اندلعت، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، الحرب الروسية الأوكرانية، وهو الحدث الأكبر إلى حد الساعة الذي لا يزال يشد انتباه العالم إلى تطوراته، خاصة وأن تداعياته، وفق خبراء ومتتبعون، تتجاوز الحدود الروسية الأوكرانية.
وفي المغرب، انقسم المتفاعلين مع هذا الحدث، خاصة في منصات التواصل الاجتماعية، وفق ما عاينته جريدة “بناصا”، بين الهزل والجد، ففي الوقت الذي بدأ البعض يناقش تداعيات الحرب على اقتصاد المغرب وإمكانية وصولها إلى دول أخرى، وجد بعضهم فيها مجالا للسخرية والهزل والتنكيت.
غير أن هذا الأمر، خلّف صداما لدى الجانبين، إذ عبّر البعض عن استنكارهم لانتشار مظاهر ما وصفوه بـ”التشفي”، خاصة أن الأمر يتعلّق بحرب طاحنة ذهب ضحيتها إلى حدود الساعة المئات، بين الجنود والمدنيين، باختلاف أديانهم ومعتقداتهم.
في السياق ذاته، يرى البعض أن الذين تطغى على منشوراتهم بخصوص الموضوع السخرية، ينسون أن المغرب ليس في منأى عن تداعيات هذه الحرب، وهو الأمر الذي أكده كذلك، مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، في ندوة صحفية عقب المجلس الحكومي يوم أمس الخميس.
وقال بايتاس في التصريح الذي تابعته “بناصا” أن “التأثير على مستوى الأسعار هو أمر حاصل.. صباح اليوم تابعنا كيف ارتفع سعر النفط بشكل ملحوظ.. أما بخصوص تموين السوق، فلن يكون هناك تأثير”.
وأَضاف: “هناك تداعيات على البلد، تتعلق بأسعار مجموعة من المواد، جراء الأزمة الروسية الأوكرانية.. وإن الحكومة ستتحمل الفرق في الأسعار المتعلقة بالقمح، وتتابع الوضع بخصوص المواد الأخرى”. إذ يعد المغرب من أبرز مستوردي القمح من روسيا وأوكرانيا.
من جهته، قال الصحفي اسماعيل عزام، في تدوينة نشرها على صفحته على موقع “فايسبوك”، أن المواطن المغربي سيكتوي كغيره من مواطني الدول المستوردة للقمح، بتداعيات الحرب الجديدة”.
وأبرز أن هذا سيحدث “حتى ولو دعّمت حكومة أخنوش أسعار القمح، لأنها باختصار ستحتاج لموارد أخرى ولن يكون ذلك إلا بضرائب جديدة أو بتقليص الإنفاق العمومي على القطاعات الرئيسية”.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتينأعن في تصريح متلفز صباح الخميس، إطلاق عملية عسكرية في إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، متهما ما سماها الدول الرائدة في حلف شمال الأطلسي “الناتو” بدعم من وصفهم بالنازيين الجدد في أوكرانيا.
تعليقات الزوار ( 0 )