Share
  • Link copied

بينَ جامِعات تُبرمِج الامتحَانات وأُخرَى تؤَجّلُها .. الارتِباك يُؤزِّم الطّلبَة

يسود ارتباك وسط طلبة الجامعات بالمغرب، بعدما عملت مؤسسات جامعية على برمجة الامتحانات وأخرى أجلتها، الأمر الذي أسفر عن فصول عالقة خلطت عليهم الاستعداد للموسم الجامعي الجديد بتحصيل الذي قبله، وتراكمت عليهم المعارف والاختبارات.

عدم اعتماد مراكز للقرب

وفي سياق ذي صلة، عبر مجموعة من طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي عن استيائهم لعدم اعتماد جامعة محمد الخامس بالرباط على مراكز القرب لاجتياز امتحانات الدورة الربيعية لطلبة الإجازة برسم الموسم الجامعي 2019 – 2020، موضحين أن ذلك مؤشرا واضحا على غياب مبدأ تكافؤ الفرص، لاسيما أن نسبة كبيرة من الطلبة المسجلين يقطنون بمدن: تمارة تامسنا عين عودة.

وواجه مجموعة من الطلبة صباح أمس الثلاثاء، صعوبة في التنقل إلى كلياتهم من أجل اجتياز الامتحانات، بسبب نقص حافلات النقل العمومي، وعدم احترامها للإجراءات الاحترازية التي ما فتئت تؤكد عليها السلطات.

تأجيل للامتحانات

أما جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، فقد أعلنت تأجيل امتحانات الدورة الربيعية للموسم الجامعي 2020 / 2019 ، بكل المؤسسات التابعة الها، إلى موعد لاحق، وقالت الجامعة في بلاغ، أصدرته في هذا الصدد، إنه تم تأجيل انطلاق الامتحانات المقررة سابقا في الأسبوع الأول من شهر شتنبر، إلى موعد لاحق بالنسبة لكل المسالك بكل المؤسسات التابعة للجامعة.

وتابعت الجامعة أن الامتحانات ستجرى عن بعد للموسم الجامعي 2019-2020 في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، وفي مسالك الإجازة المهنية والماستر والماستر المتخصص في كل المؤسسات.

وتابع المصدر ذاته أن كل مؤسسة جامعية ستعلن في الأيام القادمة عن الجداول التفصيلية والتدابير التنظيمية لهذه الأمتحانات، وفق ما سيتقرر في هياكلها، وأبرزت ا أنها ستفتح منصة التسجيل القبلي للامتحانات الحضورية في المواقع الإلكترونية للمؤسسات عما قريب، وستتيح للمترشحين إمكانية اختیار مركز القرب الذي سيمتحن فيه.

ودعت الجامعة كل طالب مصاب بفيروس كورونا بالتصريح بذلك عبر منصة التسجيل القبلي للامتحان، من أجل تمكينه لاحقا بعد شفائه من المرض من اجتياز الامتحان، مضيفة أن كل من ثبتت إصابته ولم يصرح بحقيقة وضعه الصحي وتقدم مع ذلك لاجتياز الامتحان يعرض نفسه للعقوبات الصارمة القانونية

مطالب بامتحانات عن بعد

وفي الوقت الذي كانت فيه الكليات التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ستشهد هذا الأسبوع تنظيم امتحانات الفصل 2، 4، 6، الخاصة بالموسم الماضي، اضطرت الإدارة إلى تأجيلها إلى وقت لاحق، وهو ما أثر بشكل كبير على مجموعة من الطلبة.

وأجج هذا القرار العديد من الطلبة الذين كانوا مستعدين لإجراء الامتحانات، وهو ما جعل النقاش حاليا ينصب بين كثيرين حول وجوب اتخاذ رئاسة الجامعة قرار يقضي بإجراء الامتحانات عن بعد، من أجل تفادي هذا الارتباك.

خيار وحيد

وأكدوا أن إجراء الامتحانات عن بعد هو الخيار الوحيد لتخليصهم من الفصول الماضية العالقة قصد الاستعداد للموسم الجامعي الجديد، لا سيما وأن الوضع الوبائي قد لا يعرف تحسنا في الفترة المقبلة.

هذا وقد عبر بعض الأساتذة خلال انعقاد المجالس الإدارية للكليات عن رغبتهم في إجراء الامتحانات عن بعد، بيد أن رئاسة الجامعة قررت إجراءها في مراكز متفرقة، قبل أن تفاجئها الحكومة بقرار الإغلاق.

Share
  • Link copied
المقال التالي