شارك المقال
  • تم النسخ

“بيننا وبين المغرب”.. كاتب ينبهر بالبنية التحتية للمملكة المغربية ويقارنها بشبكة الطرق المصرية

أعرب الكاتب والصحافي المصري سليمان جودة، عن انبهاره بشبكة الطرق المغربية في آخر زيارة له للمملكة، قائلا: “رغم امتداد المغرب لآلاف الكيلومترات من الجنوب على شاطئ المحيط الأطلنطى إلى ساحلها على البحر المتوسط فى الشمال، إلا أن التنقل بين أقاليمها يتم فى سهولة لافتة.

وأوضح سليمان جودة، يومه (الخميس) في مقال نشر على صحيفة “المصري اليوم”، تحت عنوان “بيننا وبين المغرب”، أن المسافر يجد متعة فى استخدام السيارة من طريق إلى طريق، وفى الحركة بها لمسافات طويلة، وفى الوصول إلى أي مدينة فى الدولة دون مشكلة مهما كانت المدينة بعيدة.

وأضاف، “كلما زرت المغرب تذكرت شبكة الطرق الكبيرة التى أعلن الرئيس فى بدء رئاسته أنه سيعمل على إنشائها، والتى صارت واقعًا نراه فى أنحاء البلد، ولكنها لاتزال فى حاجة إلى بقية فيما يبدو، لأننا عند الانتهاء منها سيكون علينا أن نتجه فيها إلى خطوة تالية”.

سليمان جودة في معرض حديثه ومقارنته بين البنية التحتية المغربية ونظيرتها المصرية، أكد أن “الخطوة التالية هى التركيز على توظيف هذه الشبكة فى خدمة عملية التنمية التى نحتاجها، وفى خلق فرص عمل نحن أحوج ما نكون إليها”.

ومضى بالقول، إن “المغرب تجاوزوا الخطوة الأولى، وانتقلوا بعد إنجاز شبكة الطرق إلى الخطوة التالية، وأصبحت الطرق الجديدة أساسًا لعملية من عمليات التصنيع لم يعرفها المغاربة من قبل، ولم يعد سرًا أن المغرب اجتذبت صناعة السيارات على وجه الخصوص من أكثر من بلد، ومن أكثر من شركة من شركات السيارات ذات السُّمعة العالمية”.

وأشار إلى أن الملك محمد السادس قد بدأ فى شبكة الطرق عندما تولى السلطة خلفًا لأبيه الراحل الحسن الثانى، وكان قد ركز عليها بشكل ملحوظ، وجعلها من بين أولوياته، ونجح فى وضعها فى خدمة عملية التنمية الصناعية التى تتولاها الحكومة.

وأبرز، أنه “إذا كانت المغرب تشتهر بأشياء كثيرة، فالشىء الأهم الذى صارت تشتهر به بين الدول هو أن لديها صناعة سيارات متقدمة، وأنها تشارك فى التصنيع ولا تقوم بالتجميع فقط، وتحتل الآن المرتبة السادسة ببن الدول فى هذه الصناعة.. وقد ساعدها هذا كله فى الوصول إلى معدل تضخم منخفض، وفى تحقيق معدل بطالة أقل، وفى سعر عُملة شبه ثابت”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أن “شبكة الطرق الجديدة التى أنجزتها مصر يمكن أن تكون نقطة تنطلق منها تنمية واسعة ومنتجة، ويمكن أن نستوحى من التجربة المغربية إذا شئنا، لأنها تجربة مهمة وناجحة، ولأنها يمكن أن تكون سندًا لنا فى الذهاب إلى ما لانزال نحلم به على المستوى الاقتصادى بالذات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي