Share
  • Link copied

بوبي ديكسون، المتحدّث باسم “أفريكوم”: المغرب القوي.. شريك استراتيجي للولايات المتحدة في الأمن والاقتصاد

في تغريدة مختصرة لكنها ذات دلالات عميقة، أكد اللفتنانت كوماندر “بوبي ديكسون”، المتحدث باسم القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، على أهمية المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في مجالات الأمن والاقتصاد.

وجاء ذلك عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، حيث أشاد ديكسون بالعلاقات المتينة بين البلدين والتي تمتد جذورها إلى أكثر من قرنين من الزمن.

وكتب ديكسون في تغريدته: “المغرب القوي رائع للولايات المتحدة من الناحية الأمنية إلى الاقتصادية! من الجيد أن نرى تواصل بناء هذه العلاقة التي تعود إلى قرنين من الزمن!”.

وتعكس هذه التغريدة المكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب في الاستراتيجية الأمريكية، ليس فقط كحليف أمني، ولكن أيضًا كشريك اقتصادي مهم.

وتعود العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة إلى عام 1777، عندما أصبح المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين، تطورت هذه العلاقات لتصبح شراكة متعددة الأوجه، تشمل التعاون العسكري والأمني، بالإضافة إلى التبادل التجاري والاستثماري.

ويُعتبر المغرب حليفًا رئيسيًا للولايات المتحدة في شمال أفريقيا، حيث يلعب دورًا محوريًا في مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتتعاون القوات المسلحة الملكية المغربية بشكل وثيق مع القيادة العسكرية الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم) في العديد من المناورات والتدريبات العسكرية، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.

بالإضافة إلى الجانب الأمني، تُعد العلاقات الاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة عنصرًا أساسيًا في الشراكة الثنائية. فالمغرب، بموقعه الاستراتيجي كبوابة بين أوروبا وأفريقيا، يُعتبر وجهة جذابة للاستثمارات الأمريكية في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والصناعات التكنولوجية.

كما أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2006، ساهمت في تعزيز التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي.

وتأتي تغريدة ديكسون في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى تعزيز حضورها في أفريقيا، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة من قبل قوى عالمية أخرى مثل الصين وروسيا.

وفي هذا السياق، يُعتبر المغرب شريكًا رئيسيًا يمكن الاعتماد عليه لتحقيق الأهداف الأمريكية في المنطقة، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي.

وتعكس تغريدة اللفتنانت كوماندر بوبي ديكسون الرؤية الأمريكية للمغرب كشريك استراتيجي لا غنى عنه في شمال أفريقيا.

فالمغرب، بموقعه الجغرافي المميز وعلاقاته التاريخية مع الولايات المتحدة، يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، بالإضافة إلى دفع عجلة النمو الاقتصادي.

وفي ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، تبدو الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة أكثر أهمية من أي وقت مضى.

وفي خطوة تعزز القدرات الدفاعية للمملكة المغربية، شهدت قاعدة سلا الجوية قرب الرباط، يوم 5 مارس 2025، مراسم استلام المغرب أولى مروحيات “أباتشي AH-64E”، وذلك في إطار صفقة عسكرية تهدف إلى تطوير إمكانيات القوات الجوية الملكية المغربية (RMAF).

وتأتي هذه الصفقة في إطار التعاون العسكري المتين بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يمتد لأكثر من 250 عامًا منذ أن كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة.

Share
  • Link copied
المقال التالي