كشف وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، عن مشروع جديد لإحداث مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية في العاصمة الرباط، مؤكداً أن هذا المشروع هو أحد المشاريع الكبرى التي تشتغل عليها الوزارة.
وفي حديثه خلال استضافته من طرف مؤسسة الفقيه التطواني، أشار الوزير إلى أن صناعة الألعاب الإلكترونية هي من المشاريع الواعدة التي ستساهم في دخول المغرب لمجال اقتصادي جديد، مضيفا أنه يراهن على أن تتجاوز هذه الصناعة قطاع السيارات، كما أكدت تجارب عدد من الدول.
وفي سياق متصل، أوضح الوزير بنسعيد أن المركز الأول سيكون في الرباط، تحت اسم “مدينة الألعاب الإلكترونية”، وأشار إلى أن هناك عدة شركات دولية كبرى مهتمة بالاستثمار في هذا المشروع، بمفهوم الصناعة وليس اللعب.
وتحدث الوزير بنسعيد عن أهمية هذا المشروع ودوره في إحداث نظام اقتصادي جديد، وفتح باب كبير للمملكة، على غرار مجال صناعة السيارات. كما أشار إلى أن الشباب المغربي يعتبر المستهك الأول للألعاب الإلكترونية في المنطقة العربية، دون أن ينتج المغرب شيئا في هذا المجال. وأكد بنسعيد أن قطاع صناعة الألعاب الإلكترونية يتجاوز بكثير صناعات ثقافية وفنية أخرى، من بينها السينما والموسيقى.
وأوضح الوزير أن هذا الاستثمار سيخلق نظاما اقتصادياً قادراً على منح فرص كثيرة للشباب المغربي الذي يشتغل في هذا المجال.
كما أبرز بنسعيد أن هناك ابتكارات لشباب العالم القروي في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية، مؤكداً على أن بعضهم نجح في إنشاء مقاولات صغيرة ومتطورة على المستوى الوطني.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بمجال صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب لأنه سيسهم في إنشاء مهن جديدة، مؤكداً على وجود تكوينات مرتبطة بهذا المجال في الكليات والمعاهد المغربية.
وأضاف بنسعيد أن الغياب الحالي لفرص العمل في مجال صناعة الألعاب الإلكترونية يدفع الشباب إلى الهجرة إلى دول أخرى مثل كندا، وأن وزارته تعمل على إنشاء تكوينات لصناعة الألعاب الإلكترونية في دور الشباب بالإضافة إلى تكوينات معهد الفنون الجميلة، مشيراً إلى أن هذه التكوينات تترابط مع مجالات أخرى مثل الثقافة والموسيقى والرسم والتكنولوجيا.
تعليقات الزوار ( 0 )