شهر رمضان، يحل هذه السنة في ظروف استثنائية، وبشكل مختلف عن غيره في السنوات الماضية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، الذي أجبر المواطنين على البقاء في المنازل وتغير عاداتهم اليومية لتجنب الإصابة بعدوى الفيروس.
ومع حلول شهر رمضان، ازدادت التساؤولات حول حكم الصيام في هذه الظروف؟ وهل من الممكن شرعا تأجيل شهر الصيام لهذا العام إلى غاية أن يكون الصائم في مأمن من الإصابة بفيروس كورونا؟ وهل يجوز أداء صلاة التراويح خلف إمام عبر التلفاز أو المذياع؟
وفي هذا السياق قال رئيس المجلس العلمي لوجدة، مصطفى بنحمزة، أن الصيام واجب وهو ركن من أركان الإسلام ولم يتغير نهائيا.
وأضاف رئيس المجلس العلمي لوجدة في اتصال هاتفي خص به جريدة “بناصا”، أنه لابد من الصيام ولابد من أداء الشعائر في ظل في هذه الظروف، مشددا على أن الصيام ليس له أية علاقة بفيروس كورونا، لأن الصيام شيء والوباء شئ آخر، والصيام هو ركن من أركان الإسلام لابد من المحافظة عليه.
وردا على سؤال هل من الممكن شرعا تأجيل شهر الصيام لهذا العام إلى غاية أن يكون الصائم في مأمن من الإصابة بفيروس كورونا؟ قال مصطفى بنحمزة “لا يمكن تأجيل صيام شهر رمضان، ونحن لا نتصرف في الأيام، وهل يمكن مثلا أن نتصرف في شهر الحج ونأجله، هذا سيكون خروج عن معنى الدين، والشعوب الإسلامية بدأت اليوم صيام أول يوم من شهر رمضان الكريم”.
و”الله سبحانه وتعالى سماه بشهر رمضان الذي أنزل فيه القران الكريم، وأوجبنا علينا صيام شهر رمضان وليس شهر أخر من شهور السنة، وإذا تصرفنا في شهور السنة الدين لن يبقى له أي معنى”.
وفي سؤال أخر، هل يجوز أداء صلاة التراويح خلف إمام عبر التلفاز أو المذياع؟ قال رئيس المجلس العلمي لوجدة، مصطفى بنحمزة، أن “أداء صلاة التراويح خلف إمام عبر التلفاز أو المذياع غير معهودة، وأن الإمام يجب أن يكون حاضرا مع المصلين، والصلاة عن بعد يمكن أن تدخلنا في متاهات كبيرة جدا”.
تعليقات الزوار ( 0 )