شارك المقال
  • تم النسخ

بميزانية أقل بـ37 مرة.. المغرب يُحرج إسبانيا من جديد في “حملة التطعيم”

قطع المغرب أشواطا كبيرة في حملة التطعيم ضد “كوفيد 19″، ويسير بتبات نحو تحقيق مناعة جماعية، فيما تسابق الكثير من الدول الزمن لتأمين حصتها من لقاحات كورونا، وقام المغرب بتطعيم ما مجموعه 8.2 مليون لقاح مقارنة بـ8.5 مليون المسجلة في إسبانيا.

ووفقا لبيانات حديثة تم تجميعها من جامعة أكسفورد، فإن إيقاع حملة التلقيح المغربية تسير بمنحنيات أعلى وأسرع، وذلك بحوالي 22 جرعة لقاح لكل 100 نسمة مقارنة مع 18 لكل مواطن، كل ذلك بميزانية صحية أقل بـ37 مرة من الجارة الإسبانية.

ووفقاً ليوروستات، تنفق إسبانيا 6,2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على الصحة، أي ما يقرب من 83 مليار دولار (70 مليار أورو)، بينما الاعتمادات المرصودة في المغرب برسم السنة المالية 2021 بلغت 19 مليار و774 مليون درهم.

وقالت شبكة MRT، إنّ المزيد من المال لا يعني بالضرورة إدارة صحية أفضل، حيث أن حملة التطعيم في إسبانيا مستمرة لكنها تشهد تأخيرات خطيرة، ويتمثل الهدف الذي تسعى إليه حكومة بيدرو سانشيز في تحقيق أهداف عالية والوصول إلى نتيجة 70 في المائة من السكان المحصنين خلال الصيف.

وأوضح المصدر ذاته، أنه مع حقن أقل من 000 90 جرعة في المتوسط خلال 96 يوما من حملة التطعيم التي انقضت، لن يتسنى لإسبانيا أبدا بلوغ هذا الهدف إلا في مارس من سنة المقبلة (2022).

وأرجعت الحكومة الإسبانية سبب تباطؤ وتيرة التلقيح إلى مشاكل الإمدادات التي ميزت عمليات التسليم في عدد الجرعات من شركة “فايزر” أو “موديرنا” أو “أسترازنيكا”، ومع ذلك، لم تؤثر هذه التأخيرات على المغرب الذي يناهز عدد سكانه 36.7 مليون نسمة، حيث تمضي حملة التطعيم قُدماً.

وقام المغرب بتلقيح أزيد من 8.2 مليون من مواطنيه، وقد استفاد من حملة اللقاح أكثر من 22 في المائة من المغاربة، في حين أن الرقم مشابه في إسبانيا: 8.5 مليون جرعة، لكن النسبة مخففة إلى 18 في المائة، وذلك رغم القدرات الاقتصادية لكلا البلدين في ما يتعلق بالميزانية المخصصة لقطاع الصحة.

وإجمالاً، يضيف المصدر ذاته، فإن إسبانيا تخصص حوالي 80.000 مليون يورو للإنفاق على الصحة، أي أقل 37 مرة مما تنفقه المملكة المغربية على صحة مواطنيها.

وتجري حملة التطعيم بإسبانيا بوتيرة بطيئة، رغم أن هدف حكومة بيدرو سانشيز هي تحصين 70 من السكان خلال هذا الصيف، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها السلطات، فإن نقص الجرعات يسبب تأخيرات ولا تزال الوتيرة جد بطيئة.

وتم إعطاء أكثر من 1.98 مليار جرعة لقاح في جميع أنحاء العالم، أي ما يعادل 26 جرعة لكل 100 شخص، بينما تشهد برامج التطعيم في مختلف البلدان فجوات عميقة، حيث لم تتمكن بعض الدول بعد من تلقي جرعة واحدة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي