شارك المقال
  • تم النسخ

بلاوشو: الربيع الكوروني.. في اغتيال الجامعة والحاجة إلى التلقيح الأخلاقي

(1)

باختصار وبتعبير مقتضب

لم يعد في الوطن من مرفق عمومي إلّا ما هو خاص في استنزاف موارد الوطن.

التَّصميم المُديري للظُّلم الجامعي وبلاغات الشِّرك و الوهن، وشِبه الإصلاح بشكل اندِفَاعِي.

صناعة النّهب و الرّعب، لم يعد في الوطن أمن، ضاع الأمل، تمرَّد الزمن. 

لم يَعُد للإصلاح نَفَس، في شوارع العاصمة الرَّكلُ والدّهسُ والرَّفَس

هذا ثمن عشق الوطن وضريبة أن تستشعر الولاء للمدرسة والجامعة/والوطن. أين هي الوسائط أم تمَّ تلجيمها وطالَها الوَهَن

إذا ما صدح لسان “أبَا جَهْلٍ” نطق نقيضاً وهكذا ضاع الحق وعلا صوت النعيق وسيبقى الوطن.

من لم يغترف من ثقافة الموازين وعبودية الدّكاكين لن يعترف به الوثن، وَمَن بالحَرفِ انتفضَ وبالقَلم انتقَدَ أبطلوا له ما اعتقدَ وساء بحكم الظالم السَّنَدَ.

لقد اغتالوك يا وطني وساحة التعليم العمومي مَوْطِنِي، 

اغتالوا فيك المدرسة والجامعة وقيم المواطنة والمرافعة والمعرفة، ونكَّلوا بك تنكيلا…وساء أصحاب التصفيق والتضييق سبيلا.

صنعوا للجاهل صفة بالبيان وللحُكم وظيفة بالبلاغ وقالوا بالتصميم وبالتعاقد والإصلاح بلا حِكمَة أو دليلًا.

هكذا اغتالوك يا وطني عن بُعد والجامعة مَوطِنِي.

جعلوا من الاحتيال ذكاءً

ومِن النفاق فضيلةً

ومِن الظلم المهني أخلاقاً

ومن الإسترزاق الجامعي ترقية 

ومِن الضاقة والفاقة تنميةً

سَجِّل يا تاريخ أنَّنِي مُوَاطِنٌ بِالقَهْرِ وأنَّ المُدَّعِي وطني 

والمُدَّعَى عليه تائه/فاقد للوعي/عجمي. 

لن أغادرك يا وطني سأظل هنا واقفاً منتصب القامة في المجالس والهيئات وهذا قَدَرِي، ولن أترك الأرض والتاريخ والبحر والجغرافيا لدعاة المكر والهدر والغدر وسأتشبت بكل مرفق عمومي حاضن لأبناء الشعب العمومي في الحيّ وفِي الجامعة أو المدرسة ولَن يكون التوقيع إلاّ بالعمومي وسأظل أعشقك يا وطني في السر والعلن وأدعو لك بدعاء الخير والحصن والحصانة من سياسة الريع وساسة البعير.. 

أدعو لك يا وطني بدعاء المعالي إبراهيم عليه الصلاة والسلام «ربنا إجعل هذا البلد آمنا وارزق أهله من الثمرات..».

آمنا من منظومة الفساد وفقدان العقل والموازين  وحماقة المسؤولين والقضاء بالظلم بين الناس وممارسة فعل التسلّط والإستبداد وقطع الأرزاق، وقَولُنَا صريح “لا للإسترزاق” واللهم أرزق أهله من الثمرات وتوزيع ثروات الصناديق لتحسين الأوضاع وإننا ها هنا عاكفون. وإعلم باليقين أن للجامعة وللوطن نُخَباً مناضلة سوف يذكرها التاريخ بالموقف والصورة 

وإنَّ هذا لَصَوْتُ الوطن الجامعي….!!!!

(2)

بالتوازي مع بداية فصل “الربيع الكورونِي” ظهر مفهوم جديد لِرَبيع السلطة الذي يستند إلى بيداغوجيا التحرش كإحدى مهارات “Soft-Skills” التي ينبغي إدراجها في منظومة “البَاشْ/اللُّور” التي تنوي الوزارة الوصية على أعوان السلطة تنزيله في الشارع قبل المدرج.

وعلى الراغبين في الحصول على شهادة تَمَلُّك المهارة أعلاه الاستجابة إلى دفتر الضوابط غير الأخلاقية والتمكين من القدرة على فضّ وتفريق الإحتجاجات من خلال تطبيق المنهج البيداغوجي على الصوت النسائي.

وظيفة التحرش المشهود عليها بالترخيص والاعتماد والإشهاد سارية المفعول كَتُهمَة جاهزة لترويض النُّخَب وأصحاب الرأي كالصحفيين ويتمّ إعفاء وتبرئة المسؤولين عن قصص العِشق في الدواوين: إسألوا أهل الإيديولوجيا والديماغوجيا وليس البيداغوجيا إن كُنتُم لا تعلمون.

إنه فيروس التحرش وما أحوجنا إلى التلقيح الأخلاقي “زنقة-Extra” وليس Astrazenica….!!!
إنه المفهوم الجديد للسلطة..!!

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي