شارك المقال
  • تم النسخ

بقرارها ضد المغرب.. هل حاولت الجزائر التّغطية على مرور عصابة “فاغنر” لمالي؟

على الرغم من دعوات التهدئة على المستوى العربي والأممي، إلا أن الجزائر، اختارت مواصلة التصعيد ضد المغرب، عبر إعلانها، قبل حوالي أسبوع، إغلاق مجالها الجوي في وجه الطائرات المغربية، دون استبعادها اتخاذ قرارات جديدة ضد جارها الغربي، بسبب ما أسمته “الاعتداءات المتكررة والتي لا تتوقف”، حسب زعمها.

وبعد مرور 6 أيام على القرار الجزائري، فتحت الجارة الشرقية أجوائها بالكامل، للجسر الجوي الذي يحمل عناصر شركة الأمن الخاص، المعروفة بـ”فاغنر”، الأمر الذي أثار مجموعة من الشكوك حول قرار “قصر المرداية” ضد المغرب، وما إن كان محاولة للتغطية على خطوة السماح للعصابة الروسية بالمرور نحو مالي، عبر إظهار انتصارات وهمية على المملكة، وتوجيه الأنظار إليها.

واعتبر عبد الفتاح نعوم، المحلل السياسي، أن ما قامت به الجزائر، جاء من أجل التغطية على عبور العصابة الروسية من أجوائها، حيث تساءل في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي: “لماذا كل هذا الفيلم السينمائي ذو الاخراج الرديء، فقط من أجل التغطية على الجسر الجوي الذي يعبر الأجواء الجزائرية من أجل نقل أفراد عصابات فاغنر إلى مالي؟”.

وأضاف نعوم: “أعتقد جازما أن الجارة الشرقية محرجة غاية الحرج، وحيث إنها غير قادرة على منع الروس من استعمال أجوائها إرضاء للفرنسيين، ولا حملهما معا على قبول صيغة تكون فيها الجزائر هي من تستلم فعلا مالي، على الأقل كما جرى التطبيل لذلك، منذ تعديل العقيدة العسكرية”.

علاوة على ذلك، يتابع نعوم، المتخصص في العلوم السياسية، في التدوينة نفسها، أن “الروس والفرنسيين باتوا على قناعة تامة بأن شركة الأمن الخاص الجزائرية المسماة: بوليساريو، هي مجرد خردة. متخمة بالمرتزقة الفشلة، ولا تصلح حتى لإغلاق معبر، فبالكاد أن يعول عليها في دولة بحجم مالي ومشاكلها”.

وأردف: “ما دامت جميع الطرق مسدودة أمام القوة الضاربة، فلا مانع من اتخاذ قرار بإغلاق الأجواء الجوية أمام الطيران المدني المغربي، فالكابرانات يبحثون عن أي نصر وهمي كيفما كان، ولا شك أنهم يحمدون الله على أن المملكة الشريفة موجودة”، على حدّ تعبيره.

وفي سياق متّصل، كانت المجلس العسكري الذي أمسك بزمام السلطة في مالي بعد انقلاب السنة الماضية، قد دخل في مفاوضات مع روسيا من أجل الاستعانة بحوالي 1000 عنصر من عصابة “فاغنر”، لمساعدة سلطات البلاد على حفظ الأمن والتخلص من التهديدات الإرهابية، الأمر الذي خلق نوعاً من التوتّر بين فرنسا وروسيا.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد حذّر، خلال لقائه بنظيره الروسي سيرجي لافروف، الخميس، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، من أي انخراط لمجموعة فاغنر، في النزاع داخل مالي، قائلاً، إن هذه الخطوة من شأنها أن تتسبب في تداعيات خطيرة في البلد،

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي