بعد موسم قياسي في صادرات الفلفل، يشهد المغرب حاليًا تراجعًا حادًا في إنتاج هذا المحصول الهام. يرجع هذا الانخفاض إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض درجات الحرارة وانتشار الأمراض الفطرية، مما أثر بشكل كبير على إنتاجية المزارعين.
وشهدت منطقة سوس ماسة، المعروفة بزراعة الفلفل، انخفاضًا حادًا في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى 8-9 درجات مئوية ليلاً، وهذا التغير المفاجئ في الطقس، بالإضافة إلى انتشار فيروسات TSW وPMMV، قد تسبب في خسائر فادحة للمزارعين، حيث انخفض الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالأعوام السابقة.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا الانخفاض في الإنتاج إلى ارتفاع أسعار الفلفل في السوق المحلية والدولية. ومع ذلك، فإن هذا الارتفاع قد يتأخر بعض الشيء بسبب ضعف الطلب في نهاية العام وبداية العام الجديد.
ولتجاوز هذه الأزمة، لجأ بعض المزارعين إلى زراعة أصناف مقاومة للأمراض، مثل صنف “كابي” الذي يتميز بشعبيته في أوروبا الشرقية. كما يسعون للحفاظ على صادراتهم إلى هذه الأسواق الواعدة.
ويعتبر الفلفل من أهم المحاصيل الزراعية في المغرب، ويساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني من خلال الصادرات. لذلك، وأي انخفاض في إنتاجه يؤثر بشكل مباشر على الدخل القومي وعلى حياة المزارعين.
تعليقات الزوار ( 0 )