Share
  • Link copied

بعد طنجة.. السلطاتُ المحليةُ بالمدنِ المغربيةِ تتحركُ لتفادي مصيرِ عروسة الشمال

تحركت السلطات المحلية في عدد من المدن المغربية، من أجل تفادي انتقال عدوى كورونا بين السكان وظهور بؤر وبائية جديدة، والالتحاق بمصير طنجة، بعودة بعض أحيائها للحجر الصحي، وذلك عبر القيام بحملات توعوية لحث المواطنين على الانضباط للإجراءات الوقائية.

وخرجت السلطات المحلية بالحسيمة، أمس الاثنين، في حملة توعوية، جابت عددا من شوارع وأزقة وساحات المدينة، على رأسها ساحة محمد السادس، المتواجدة بوسط المدينة، والتي تعرف توافدا للسكان في كل مساء، وذلك من أجل حث المواطنين على الالتزام بالإجرءات الوقائية، خاصةا التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

ودعت سلطات “جوهرة المتوسط”، الساكنة، إلى أخذ الاتحياطات اللازمة، وتفادي الازدحام والالتزام بشروط النظافة، خاصة أن فصل الصيف، يعرف توافد العديد من السياح من مختلف مناطق المملكة، من أجل الإبقاء على المدينة خالية من الفيروس، الذي غادرها منذ أسابيع بعد شفاء آخر حالة نشطة.

سلطات مدينة الدار البيضاء هي الأخرى، قامت بحملات تحسيسية، عملت خلالها، على توعية المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الصحية المعمول بها، بهدف تفادي أي انتشار للعدوى بشكل كبير، خاصة بعد ظهور البؤر الوبائية الأخيرة في مدينتي آسفي وطنجة.

وتتخوف سلطات عدد من المدن المغربية، من تفشي الفيروس في صفوف السكان، خاصة في ظل بقا ساعت قليلة، على دخول المملكة، للمرحلة الثالثة من الرفع التدريجي للحجر الصحي، التي ستعرف إجراءات تخفيف جديدة، وما رافق الأمر من تراخٍ واستهتارٍ لدى فئة واسعة من المواطنين.

وكانت مدينة طنجة قد عرفت في الأيام القليلة الماضية، تسجيل عدد كبير من الإصابات، ما دفع السلطات المحلية، يوم أمس الإثنين، لإعادة مجموعة من القيود على عدد من الأحياء، لتفادي توسع دائرة الوباء في المدن المجاورة، من بينها اشتراط إغلاق المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم في الساعة الثامنة مساء.

وشهدت العديد من المدن المغربية، منذ بدء أولى مراحل الرفع التدرجي للحجر الصحي، اكتظاظا كبيرا في بعض الأماكن والمرافق، على رأسها المقاهي والشواطئ، التي امتلأت بعضها عن آخرها، ولم تتم مراعاة التباعد الاجتماعي، الأمر الذي أثار مخاوف السكان بوقوع كارثة وتعكير صفو الاحتفال بعيد الأضحى.

وفي السياق ذاته، كانت وزارة الصحة، التي يرأسها خالد آيت طالب، قد شددت، أمس الإثنين، على ضرورة التقيّد الصارم بالإجراءات الوقائية الموصى بها، لتفادي خطر انتشار عدوى كورونا، موضحةً بأن الاستهتار وتراخي المواطنين، هو العامل الرئيسي لارتفاع عدد الإصابات في الفترة الأخيرة.

وجاءت تحذيرات وزارة الصحة، بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات، بالإضافة لعدد الوفيات اليومية، التي كانت مستقرة منذ أسابيع، الأمر الذي خول للمغرب أن يكون من بين أقل البلدان في العالم، تضررا من الجائحة على مستوى الخسائر البشرية.

وأهابت الوزارة بالمواطنين الذين تظهر عليهم الأعراض المرجح ارتباطها بفيروس كورونا المستجد، من قبيل ارتفاع درجات الحرارة والسعال وفقدان حاسة الشم وضيق في التنفس، الاتصال مباشرة بالأرقام المخصصة للحالات المرتبطة بكوفيد-19.

Share
  • Link copied
المقال التالي