شارك المقال
  • تم النسخ

بعد شهادة شقيقه السعيد.. هل لايزال عبد العزيز بوتفليقة على قيد الحياة؟

نشر موقع “الجيري باتريوتيك”، الذي أسسه لطفي نزار، ابن وزير الدفاع الجزائري السابق خالد نزار، معلومات عما قاله السعيد بوتفليقة أمام المحكمة العسكرية للبليدة، والتي تفيد أن عبدالعزيز بوتفليقة أراد مغادرة الحكم في سنة 2013، وأن قائد الأركان القايد صالح أرغمه على البقاء في السلطة والاستمرار في الولاية الرابعة والترشح للولاية الخامسة، وأن القايد صالح، تضيف أقوال  السعيد بوتفليقة، احتجز بالقوة عبد العزيز بوتفليقة ونسج مسرحية وجود محاولات انقلاب من طرف ما سماه القايد صالح بالعصابة.

وأضاف الموقع استنادا إلى معلومات تسربت من المحكمة، التي جرت في ظروف مغلقة بعيدة عن الإعلام، أن الجنرال توفيق مدين  صرح أمام المحكمة أنه كان يحارب الفساد في وقت كان القايد صالح نفسه يدور في منظومة الفساد.

هذه التصريحات التي تنش، ولأول مرة، تبدو متناقضة لكون القايد صالح لم تكن له القوة في سنة 2013، فالجنرال محمد مدين (المدعو توفيق ) كان لازال موجودا وفي أوج قوته، وهو الذي كان يُعارض الولاية الرابعة لبوتفليقة، لذلك تحالف السعيد بوتفليقة والقايد صالح انطلاقا من سنة 2014 من أجل إزالة الجنرال توفيق مدين رئيس جهاز المخابرات الذي تم إعفاؤه في شتنبر 2015.

لكن المثير فيما نشره الموقع، الذي أسسه لطفي نزار، كونه يأتي في ظرفية تُثار فيها تساؤلات عن مصير عبد العزيز بوتفليقة، فالمعلومات تقول أن الرئيس الجزائري السابق بوتفليقة لا توجد حوله معلومات منذ شهر غشت 2018، لما تم نقله إلى سويسرا، وأن الشخص الذي شُوهد في سيارة وهي تحمله عائدا من المطار في بداية شهر مارس 2019 بعد انطلاق الاحتجاجات هو شقيق الرئيس ناصر بوتفليقة وليس عبدالعزيز بوتفليقة.

 ولذلك، الأسئلة المطروحة، وبقوة، من خلال هذه الأقوال: من حكم الجزائر منذ غشت 2018؟ ومن كان يتخذ القرارات؟ وهل فعلا هذه هي التصريحات التي أدلى بها السعيد بوتفليقة؟

أم أن السعيد بوتفليقة أدلى بتصريحات أخطر من ذلك، تفيد أنه حكم الجزائر بتحالف مع القايد  صالح منذ غشت 2018،  وكان الرجلان يريدان الاستمرار في حكم الجزائر لولا خروج الحراك في 22 فبراير 2019 ؟

كما تفتح هذه المعلومات سؤالا مرتبطا بأقوال السعيد بوتفليقة عن ظروف وتوقيت موت القايد صالح ؟!

*محلل سياسي

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي