بعد حصوله على تنازل من طرف عائلة الطفلة المغتصبة، و حفظ ملف متابعته بتهمة الاغتصاب وهتك العرض، قرر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئاف بأكادير تحريك مسطرة المتابعة من جديد في حق المتهم في قضية اغتصاب الطفلة مريم وإيداعه السجن صباح اليوم السبت.
وحسب مصادر “بناصا”، فإن المنعطف الجديد الذي اتخذته قضية الطفلة مريم ذات التسع سنوات، زالتي تعرضت لعملية اغتصاب بدوار تاوريرت نتيلاس بقيادة تليت من طرف أحد أقاربها البالغ من العمر 47 سنة، كان منتظرا، رغم نجاح هذا الأخير في الحصول على تنازل الأسرة في وقت سابق بدعوى تفادي الفضيحة لكل الأطراف قبل أن تسفر تحركات حقوقية امتدت إلى البحث عن الأسرة من طرف جمعيات مختصة في قضايا الأطفال، ودفعها إلى التراجع عن قرارها القاضي بإسقاط المتابعة في حق المغتصب.
مصادر “بناصا” أكدت أن النقاش الحقوقي الوطني والدولي الذي رافق قضية الطفلة إكرام ذات السبع سنوات بعد تعرضها لعملية اغتصاب مماثلة هزت الرأي العام الوطني، خيم بشكل كبير على تفاوض الجمعيات الحقوقية مع والدة الضحية مريم وشقيقها حيث وافقا على التراجع عن التنازل وتتبيث الشكاية في حق مغتصب ابنتهم وهو القرار الذي تفاعلت معه النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بأكادير على الفور، وأمرت عناصر الدرك الملكي بعرض المتهم من جديد عليها، قبل أن تحيله على قاضي التحقيق و تودعه السجن زوال اليوم السبت.
وتفجرت ثلاث حالات اغتصاب بإقليم طاطا خلال أيام الحجر الصحي، كانت آخرها قضية اغتصاب الطفلة مريم من طرف أحد أقارب والدتها الذي قام بهتك عرضها مرات عديدة، لتتقاسم تفاصيل الفاجعة مع طفلة صديقة لها بالحي، قبل أن تنشر الفضيحة بين أفراد أسرتها التي لجأت للقضاء، وتم عرض الطفلة على الخبرة الطبية وتحريك المتابعة في حق المتهم الأربعيني.
تعليقات الزوار ( 0 )