تستعد الولايات المتحدة الأمريكية، لإطلاق استراتيجية جديدة، لتعزيز نفوذها في الجارة الشرقية للمغرب، الجزائر، من أجل إحباط أي تقارب بين “قصر المرادية” و”الكرملين”.
وكشف موقع “مغرب إنتلجنس”، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستعد لتطبيق سياسة “الجزرة” في الجزائر، بعد تجربتها لسياسة “العصا” من خلال “الضغط المباشر والتحذيرات المستترة”، ضد التقارب مع روسيا.
وأضاف المصدر، أن الدبلوماسية الأمريكية، ستطلق “عملية إغواء للقادة الجزائريين والرأي العام، ولاسيما الدوائر الأكثر نفوذا ونشاطا في المجتمع، مثل الأكاديميين أو الفنانين أو أعضاء الأجهزة الأمنية، من خلال تسهيل مهمة الحصول على التأشيرات الأمريكية”.
وتستهدف أمريكا، وفق الموقع الفرنسي ذاته، عدة فئات من سكان الجزائر، حيث سيحظون بامتياز للتنقل في الولايات المتحدة، عبر نيل عدة أنواع من التأشيرات.
وذكر المصدر، أن السفارة الأمريكية، تسعى للإسراع في إنشاء خط جوي بين الجزائر ونيويورك، وهو المشروع الذي حبيس لأوراق منذ سنة 2015، وذلك ن خلال الإشارة إلى المتطلبات الفنية والتجارية الأمريكية التي تمنع طائرات الخطوط الجوية الجزائرية، من الهبوط في مدارج مطار نيويورك.
الهدف من وراء هذا الأمر، يقول المصدر، هو إعطاء الجزائريين، الانطباع بأن الولايات المتحدة الأمريكية، تدعمهم في جهودهم لكسر العزلة الجيوسياسية التي عانوا منها بشكل كبير، منذ الحراك الشعبي الذي عرفته البلاد سنة 2019.
وأوضح “مغرب إنتلجنس”، أن الجانب الأمريكي، سيبذل قصارى جهده للسماح لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، بتحديد موعد أولى رحلاتها إلى نيويورك، بداية من شهر يوليوز 2023، غير أنه، وإلى غاية الآن، لا وجود لجدول أعمال رسمي.
وأبرز الموقع، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تأمل في أن تساهم هاتين الخطتين الجديدتين، في إعادة تموضعها في الجزائر، وبالتالي مواجهة النفوذ الصيني والروسي.
تعليقات الزوار ( 0 )