Share
  • Link copied

بعد الحديث عن إلغائه.. مغاربة يشترون الأضاحي استعدادا لعيد الأضحى

رغم الأخبار التي تتحدث عن إمكانية إلغاء عيد الأضحى، في المملكة المغربية، لهذه السنة، نظرا للظرفية الاستثنائية التي تشهدها البلاد، في ظل تفشي جائحة كورونا، إلا أن عددا كبيرا من المواطنين، قاموا بشراء الأكباش، استعدادا لهذه المناسبة.

وأكدت مصادر مطلعة، من عدة مناطق بالمغرب، لجريدة “بناصا”، بأن عددا من الأسر، اشتروا بالفعل، الكبش، قبل أزيد من شهر على عيد الأضحى.

سعيد، القاطن بمدينة تارجيست التابعة لإقليم الحسيمة، أحد الأشخاص الذين اشتروا كبش العيد، يرجع في حديثه لـ”بناصا”، سبب إقدامه على ذلك في أن الماشية التي يتم بيعها في الأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى، “لا يمكن الوثوق فيها”، نظرا لأن عددا من “الكسابة”، يحقنون أغنامهم بمواد تساهم في انتفاخهم وخداع المشتري، ما قد يتسبب فيما بعد فساد اللحوم بعد وقت قصير من الذبح.

ويفضل سعيد، وكثير من أمثاله، تربية الكبش على يديه، على الأقل في الشهور القليلة التي تسبق العيد، حيث قال: “حين أشتريه مبكرا، أعرف ما يأكله، وبالمقابل أنا أيضا أعرف ما سآكله”، أما بخصوص الأخبار التي تتحدث عن إمكانية إلغاء عيد الأضحى يضيف أنها “مجرد شائعات، ولكن على العموم أتمنى ألا يحصل ذلك”.

أما محمد، ابن مدينة الحسيمة، فاعتبر في تصريح لـ”بناصا” إقدام عدد من الأسر على شراء الأكباش مؤخرا، يعد تسرعا كبيرا منهم، خاصة أن إقامة شعيرة عيد الأضحى من عدمها لم يتم الحسم فيه بعد.

وتابع بأنه “في حالة أعلن عن إلغاء العيد لهذه السنة، مراعاة للظروف الاستثنائية التي تعرفها بلادنا في ظل تفشي كورونا، فسيقع الأشخاص الذين اشتروا الأكباش في موقف محرج، مع أسرهم من جهة، ومع الجيران والسلطات من جهة أخرى”.

ويضيف: “الأسر وخاصة الأطفال، الذين يعرفون أن والدهم أو أمهم، اشتروا كبش العيد، سيكونون في انتظار المناسبة على أحر من الجمر، وسيشكل خبر الإلغاء، إن تم، صدمة حقيقية لهم، ما قد يجعل قلب رب الأسرة يرق لهم، ويقرر ذبح الأضحية سرا، الأمر الذي يعني صداما مباشرا مع السلطة، وربما مع الجيران أيضا”، على حد قوله.

Share
  • Link copied
المقال التالي