شارك المقال
  • تم النسخ

بعد الإقصاء.. جماهير الوداد تصبّ جام غضبها على الناصيري وتطالبه بالرحيل

ودع الوداد الرياضي، مسابقة دوري أبطال إفريقيا، على يد الأهلي المصري، بنتيجة ثقيلة، قوامها خمسة أهداف لواحد، في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعدما فشل، ليلة الجمعة، في استدراك خسارته على ملعبه بالدار البيضاء بثنائية نظيفة، لينهزم مرة أخرى، وهذه المرة بثلاثة أهداف لواحد.

ولم يكن يتوقع أشدّ المتشائمين، قبل نصف نهائي دوري الأبطال، أن يغادر الوداد، وصيف النسخة الماضية، والمتوج بلقب البطولة في مناسبتين، والذي لعب نهائيها 4 مرات، ومتصدر ترتيب أندية إفريقيا، كأقواها وأكثرها ثباتاً في المسابقة خلال السنوات الماضية، _ أن يغادر _ بهذه النتيجة المذلة، ويخسر ذهاباً وإياباً أمام فريق، اعتاد على اللعب ضده، ومجابهته، وسبق وتوج على حسابه في نهائية 2017.

ولا ينكر عدد كبير من عشاق الوداد، بأنهم كانوا يتوقعون مغادرة الفريق، لكن ليس بهذه الطريقة، في ظل أن موسمه الحالي كان متذبذباً، ولم يعرف استقراراً على المستوى الفني، بعدما تعاقب عليه حوالي 7 مدربين منذ بداية الموسم، إضافة إلى أنه لم يكن بالمستوى المطلوب في الدوري المحلي، الذي أنهاه ثانيا، ليضمن التواجد في دوري الأبطال للمرة السادسة توالياً.

وعقب الخسارة بثلاثية مقابل هدف أمام الأهلي، وتوديع دوري أبطال إفريقيا، حاول رئيس النادي، سعيد الناصيري، تهدئة الجماهير والاعتذار لها، عبر رسالة نشرتها صفحة “الأحمر”، الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكد فيها درايته التامة بحجم الألم الكبير الذي ينتاب العشاق، معتذراً لجمهور “وداد الأمة”.

وقال الناصيري في رسالته، التي وجهها إلى جماهير الفريق وكافة مكوناته، إنه يعرف “أن حجم ألم الجمهور كبير جدا بعد الإقصاء في منافسات كأس إفريقيا للأندية، وأعرف أن حجم انتظارات الجمهور الودادي كبيرة دائما، فالوداد خلق لينافس على الألقاب محليا وقاريا، وأن يعتلي منصات التتويج، وأعرف أنه ليس مقبولا أن يخرج الوداد خاوي الوفاض دون لقب هذا الموسم”.

وأضاف رئيس النادي الأحمر: “لذلك، لابد أن أوجه اعتذارا صريحا لجماهير وداد الأمة، لأننا لم نكن هذا الموسم في مستوى انتظاراته الكبيرة”، متابعاً: “في هذا الصدد، لابد من الاعتراف بارتكاب أخطاء في تدبير شؤون الفريق، لم يكن ممكنا تصحيحها في نهاية الموسم، لأننا كنا إزاء موسم استثنائي بكل المقاييس”.

وشدد على أن هناك “الكثير من الإجراءات الفعلية التي سنباشرها بداية من الأسبوع المقبل تستهدف هيكلة شاملة لنادي الوداد تقنيا وإداريا وتنظيميا وإعلاميا”، مردفاً:”أعاهدكم على العمل خدمة للوداد وشعاره وجمهوره، قد أصيب وقد أخطىء، وإذا لم أوفق فلن أتردد للحظة في مغادرة كرسي رئاسة هذا النادي العظيم والعودة إلى المدرجات وتشجيع الفريق”.

وبالرغم من مساعيه لتهدئة الجماهير الغاضبة، إلا أن ذلك لم يجد نفعاً، في ظل الهجوم الشرس الذي تعرض له في التعاليق على الرسالة، ومطالبته بالرحيل فوراً عن النادي، حيث حملوه مسؤولية تدهور مستوى الفريق، الذي بدأ الموسم بشكل جيد تحت قيادة المدرب الصربي زوران مانولوفيتش، ولعب دور مجموعات في المستوى، لم ينهزم فيه لأول مرة، خارج دياره، غير أن إقالته، قلبت الموازين، وفقهم.

وأكد المهدي خير، وهو أحد عشاق الوداد، ومن أعضاء “الوينرز”، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن نتيجة مباراة الأهلي والوداد، مستحق، وأداء الفريق كان كارثيا، مشيرا إلى أن نهاية الموسم كانت متوقعة، مستطرداً: “للأسف فريقنا كان من المفترض أن يكون سباقا للعمل الرياضي الإحترافي بالمغرب، لكن الرئيس الهاوي اختار إقبار هوية النادي، وأي إصلاح يجب أن يبدأ بإقالته”.

وعدّد الشخص نفسه، مشاكل الوداد، والتي حملها لرئيسه الناصيري، منبهاً إلى أنه “في سنة واحدة، أشرف على النادي: زوران، نداو، صابر، دوصابر، غاريدو، شهاب، غاموندي، و4 معدين بدنيين و3 أطباء …”، مواصلاً: “خسارة سبعة قضايا قانونية في موسم واحد، ولم يربح النادي أي قضية …”.

وأوضح بأن “الدخلاء على كرة القدم، أصبحوا يحددون من هو الودادي ومن هو المشوش”، مهاجما رئيس النادي: “أصبح التطبيل للناصيري ودراهمه تعصب ودادي وانتقاده سوء فهم في الكرة”، مذكّراً: “فريق عريق بالمغرب، رئيسه هو الآمر الناهي، ينتقي المدربين واللاعبين والحراس والموظفين بالنادي، وكما قال أحدهم: قرعة تاع الماء خاص حتى يوافق الناصيري عاد تدخل للتيران”.

يشار إلى أن الوداد، الذي يعتبر أكثر الأندية المغربية تتويجاً بالدوري، سبق له أن فاز بدوري أبطال إفريقيا في مناسبتين في تاريخه، مع لعب 4 نهائيات، 3 منها في الـ 10 سنوات الأخيرة، والتي تألق فيها بشكل لافت، وبات أحد أقطاب الكرة في القارة، في الأعوام الخمس الأخيرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي