كشفت وكالة “EFE”، الإسبانية، نقلاً عن “مسؤول حكومي مغربي كبير”، أن المغرب بصدد رفع مكانة مكتبه الدبلوماسي في تل أبيب إلى مستوى سفارة، بعد اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء.
وأوردت الوكالة أن هذا الاعتراف يأتي بعد سنتين ونصف من استئناف إسرائيل والمغرب لعلاقاتهما الدبلوماسية، وافتتاحهما لمكاتب اتصال في كل من تل أبيب والرباط.
ونقل المصدر نفسه، عن المسؤول المغربي “الكبير”، أن الخطوة التي اتخذتها إسرائيل الآن، وإعلانها دراسة فتح قنصلية في الداخلة، “موقف متقدم ولا لبس فيه”، وهو مرتبط بـ”ديناميكية ثنائية موحدة”.
وأوضح المسؤول ذاته، أن مسألة نشر الاعتراف نوقشت مسبقا بين الرباط وتل أبيب، حيث تم الاتفاق على أن يتكلّف متلقي الخطاب بإعلانه، وهو ما تم.
وأكد المصدر، أن تغيير موقف إسرائيل من نزاع الصحراء، يأتي في إطار ديناميكية دعم دولي يشهدها المغرب في النزاع المفتعل، حيث تم فتح 28 قنصلية حتى الآن بالمنطقة.
وشدد المسؤول نفسه، أن توثيق العلاقات مع إسرائيل، لا يعني التوقف عن دعم الشعب الفلسطيني، حيث سيواصل المغرب المطالبة بحل الدولتين، على حدود 1967.
ونبه المسؤول المغربي “الكبير”، وفق ما أوردته “إيفي”، إلى أن “القضية الفلسطينية تعامل كقضية وطنية”، و”التزام المغرب تجاه فلسطين صادق”.
إلى ذلك، نشر رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، ديفيد غوفرين، صورا على حسابه بـ”تويتر”، قال إنها للزيارة التي قام بها إلى “ورش بناء مقر سفارة إسرائيل بالرباط”.
وقال غوفرين: “قمت بزيارة ورش بناء مقر سفارة إسرائيل بالرباط يوم أمس و سررت بتقدم الأشغال هناك وبالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف الشركة المكلفة ببناء السفارة Tenor لإنهاء الأشغال في الآجال المحددة”.
موازاةً مع هذه الدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية بين المغرب وإسرائيل، يرى مراقبون أن استمرار تل أبيب في سياساتها العنصرية والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني، تعتبر أكبر تهديد لهذه الشراكة.
وسبق للمغرب أن ندد أكثر من مرة، بالعدوان الإسرائيلي ضد الشغب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية، في القدس، جنين، وغزة، معتبراً أن استمراره، يهدد عملية تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
تعليقات الزوار ( 0 )