Share
  • Link copied

بعد استدعائه أسماء غير جاهزة للمنتخب واستبعاد أخرى.. هل حوّل الركراكي نصف نهائي “مونديال قطر” إلى “شيك على بياض”؟

“في النهاية، يبدو الأمر شخصيا”. بهذه العبارة علّق الدولي المغربي سامي مايي، مدافع دينامو زغرب الكرواتي، على استبعاده مرة أخرى، من التواجد ضمن قائمة “أسود الأطلس”. تحمل هذه الكلمات اتهاماً صريحاً لوليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، بشخصنة استبعاد اللاعب الذي شارك أساسيا رفقة فريقه في جميع المباريات منذ انطلاق الموسم الحالي، مساهما في بلوغ دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

وعكس الرسالة المضنية لمايي، أنا لا أتهم وليد بهذا الأمر، ولكنّي، ومن منطلق تعاطفي معه، أولا لأنه مغربي، وثانيا لأني مشجع لفريق الوداد الرياضي، وما يعنيه ذلك من دعم مبدئي للركراكي، الذي قاد الفريق الأحمر للتألق محليا وقاريا، في فترة من الفترات، وأيضا، وهي الأهم، من زاوية كوني واحدا من الجماهير المغربية، الشغوفة بالساحرة المستديرة، والتي تعاني بشدّة، مع أي إخفاق، (لا أتهمه لكني) أتساءل، لماذا حضر أشرف داري الذي ما يزال يبحث عن أول مباراة له خلال الموسم الجديد، ونايف أكرد غير القادر على إقناع المدرب الإسباني الجديد لويست هام، جولين لوبيتيحي، وحتى زياش صاحب الأداء الباهت مع غلطة سراي؟

مقابل حضور هذه الأسماء، غيّب وليد المدافع مايي، المتألق منذ بداية الموسم، ومهدي بوكامير، الذي قدم أداء مميزا رفقة المنتخب المغربي لأقل من 23 سنة، والذي حقق معه الميدالية البرونزية في “أولمبياد باريس”. وفي وسط الميدان، تبدو الأسماء المتواجدة منطقية، باستثناء عزالدين أوناحي، الذي لا يشارك رفقة مارسيليا الفرنسي، بل لا يتواجد حتى في دكة الاحتياط، مقابل استبعاد الركراكي لأمين حاريث، المتألق، والأساسي، رفقة النادي نفسه.

وفي الخط الأمامي، يُطرح أكثر من سؤال بخصوص استمرار تواجد حكيم زياش رفقة المنتخب الوطني، خصوصا في ظل أدائه الباهت مع غلطة سراي، الذي عجز عن بلوغ دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا، بعد خسارته ذهابا وإيابا ضد يونغ بويز السويسري، بحضور النجم المغربي في الشوط الثاني في لقاء الذهاب، وفي المباراة كاملة إياباً. إضافة إلى زياش، الذي يمكن للمدرب المجادلة بشأنه، خصوصا في ظل عدم وجود بديل بمستوى جيد، هناك يوسف النصيري، الذي يبدو بعيداً جداً عن مستواه السابق.

ورغم ذلك، أعتقد أن التأكد رسميا من تغليب الركراكي لعواطفه، وإصراره على بعض الأسماء التي تألقت معه في “مونديال قطر”، سيكون في حال قام الناخب الوطني بإشرك حكيم زياش، ويوسف النصيري، في التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراتي الغابون وليسوتو، خصوصا في ظل التألق اللافت لإلياس أخوماش، وسفيان رحيمي، اللذان يلعبان في نفس مركزيهما. وإلى الـ 6 من شتنبر، نأمل في أن تكون الجاهزية والأداء، المعياران الوحيدان لاختيار التشكيل الذي سيدافع عن ألوان المغرب، الآن، ومستقبلاً.

Share
  • Link copied
المقال التالي