Share
  • Link copied

بعد استبعاد زياش.. هل يجنّب خليلوزيتش “أسود الأطلس” تكرار سيناريو رونار؟

قال البوسني وحيد خليلوزيتش، مدرب المنتخب الوطني المغربي، إن قرار استبعاد حكيم زياش، لاعب تشيلسي، عن قائمة “الأسود” التي ستواجه السودان وغينيا، يومي 2 و6 شتنبر، في إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لـ”مونديال قطر 2022″، راجع بالأساس إلى سلوكه الذي لا يليق، مشدداً على أنه لا يقبل أن يختار اللاعب اللقاء الذي سيلعبه واللقاء الدي سيغيب عنه.

وأضاف خليلوزيتش، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق وقعة المنتخب الوطني أمام السودان، مساء اليوم الخميس، أن زياش، أظهر في التجمع السابق، سلوكا لا يليق بالمنتخب، حيث وصل متأخرا إلى التجمع الإعدادي، ورفض التدرّب، منبهاً إلى أن “أسود الأطلس”، فوق الجميع مهما كانت قيمة اللاعب.

وأوضح الناخب الوطني، أن لم يكن يتوقع صدور هذا السلوك من زياش، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يتصادف فيها مع هذا الأمر من طرف لاعب دولي، مؤكدا: “لا أقبل بلاعب يختار المباراة التي سيلعبها”، مردفاً: “المنتخب الوطني شرف لأي لاعب، بحيث إن جميع اللاعبين يجب أن يكونوا مرتبطين بقميصهم الوطني مائة في المائة”.

وشكل غياب زياش عن قائمة المنتخب الوطني، المستدعاة لموقعتي السودان وغينيا، والتي أعلن عنها خليلوزيتش قبل حوالي أسبوع، صدمة للجماهير المغربية، خصوصاً في ظل التألق اللافت للاعب تشيلسي، الذي أظهر مستوى مميزا في فترة التحضيرات، كما سجل هدفا لصالح فريقه في نهائي السوبر الأوروبي، الذي توج به على حساب فياريال الإسباني.

ولم تكن المبرّرات التي قدمها خليلوزيتش، كافية لتهدئة جميع المغاربة، حيث أعرب البعض عن تحفظهم بخصوص ما قاله المدرب البوسني، مطالبين بانتظار خروج إعلامي لزياش ليرد على ما جاء على لسان الناخب الوطني، فيما أيد آخرون القرار، وشددوا على أن “راية البلاد فوق الجميع، ومن لا ينضبط خلال تواجده بمعسكرات المنتخب فلا يستحق اللعب معه”.

وحتى مع اقتناع شريحة واسعة من الجماهير بما قاله خليلزيتش، لم يخفوا مخاوفهم من تكرار سيناريو الناخب الوطني السابق هيرفي رونار، الذي اختار خو الآخر استبعاد زياش عن “أسود الأطلس” في كأس إفريقيا الغابون 2017، وعن أولى مباراتين في تصفيات كأس العالم روسيا 2018، التي قيل وقتها إن اللاعب هو من اعتذر، وهو ما تسبب في مشاكل كبيرة في الخطّ الأمامي.

رونار، قرّر بعد وساطة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برئاسة فوزي لقجع، استدعاء زياش للمشاركة في بقية مباريات تصفيات المونديال، حيث ظهر “أسود الأطلس” بوجه مغاير، وتمكنوا من سحق مالي بسداسية نظيفة، قبل أن يتعادلوا معها بميدانها، مع أفضلية واضحة للمنتخب، ليعودوا مرة أخرى ويضربوا بثلاثية في شباك الغابون، ليختتموا بعدها المشوار بثنائية أمام ساحل العاج.

ويقارن متابعون بين الفترة الراهنة والماضية، حيث جاء استبعاد زياش في نفس الظروف الموضوعية؛ أي قبل بدء تصفيات كأس العالم، الأمر الذي ضيّع على المنتخب الوطني وقتها، 6 نقاط كان يمكن أن يحقّق منها 4 على الأقل، مع وجود اختلاف كبير في الظروف الذاتية، حيث كان “الأسود” وقتها أقوياء على المستوى الدفاعي وفي خط الوسط، عكس المرحلة الحالية التي يعانون فيها من عدةّ مشاكل.

ويمني المغاربة النفس في أن لا يؤثر استبعاد زياش على المنتخب الوطني، وأن يتمكن الأخير من تحقيق الانتصار على السودان في أولى مبارياته بالتصفيات المونديالية، الأمر الذي من شأنه أن يمنح الفريق دفعة معنوية لثاني مبارياته في كوناكري أمام غينيا، كما لا يخفون أملهم في أن تتدخل الجامعة للتصالح بين الطرفين، ليعود حكيم في مباريات “الأسود” المقبلة.

يشار إلى أن المنتخب المغربي، سيواجه بداية من الساعة الثامنة من مساء اليوم الخميس، نظيره السوداني في افتتاح مشواره بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، على أن يقابل يوم الإثنين المقبل الـ 6 من شتنبر الحالي، غينيا، في كوناكري، برسم ثاني جولات التصفيات.

Share
  • Link copied
المقال التالي