Share
  • Link copied

تسببت في الإطاحة بمسؤولين كبار.. تفاصيل جديدة عن “الفضيحة الكبرى” للابنة الصغرى للرئيس الجزائري تبون

أعلن بيان صحفي مقتضب لرئاسة الجمهورية الجزائرية، أخيرا، عن إقالة محمد بوعكاز، رئيس الإدارة العامة للمراسم “لسوء السلوك الجسيم ومخالفة أخلاقيات المهنة”، وتخفي هذه الإقالة أشياء كثيرة، من بينها علاقة حب مع الابنة الصغرى لرئيس الجمهورية عبد لمجيد تبون.

وفي يوم الأربعاء 5 يونيو، أفاد بلاغ لرئاسة الجمهورية، أن “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أقال محمد بوعكاز، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للمراسم، بسبب سوء السلوك الجسيم وانتهاك أخلاقيات المهنة”، دون أدنى تعليق في وسائل الإعلام الجزائرية.

وكشفت صحيفة “أتالايار” الإسبانية في تقرير لها يومه (الثلاثاء) أنه وبعد التحقيق في علاقة بوعكاز بالسيدة فريدة سلال، زوجة الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال، باشر محققون من المديرية العامة للأمن الداخلي، التي ترأسها رسميا، خلال الأسبوع الماضي، العميد عبد القادر حداد، الملقب بناصر الجن (الشيطان)، حيث حولوا انتباههم إلى علاقة أكثر كبريتية بين مها، الابنة الصغرى لرئيس الجمهورية، ورئيس البروتوكول في والدها.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن الجنح الخطيرة المذكورة كسبب لإقالة بوعكاز ليست أكثر من خدمات مقدمة لزوجة رئيسه السابق عبد المالك سلال، وهو اختبار بسيط للولاء، حيث تتنقل السيدة فريدة سلال كثيرا بين الجزائر واسطنبول ودبي، وكانت بحاجة إلى مساعدة محمد بوعكاز في جمارك المطار.

وجذبت تدخلاتها المبالغ فيها انتباه وفد المديرية العامة للأمن والسلامة بمطار الجزائر الدولي، وقد تم تسهيل بداية التحقيق من قبل خصوم مدير البروتوكول، الذين قادوا مباشرة إلى علاقة حب بوعكاز مع مها، الابنة الصغرى للرئيس، إذ تزعم بعض المصادر أنها حامل من عشيقها، وهذا ما أثار غضب الرئيس تبون.

مشاركة السفير الجزائري بالقاهرة

ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، حيث وصلت الصدمة إلى السفير الجزائري في القاهرة، وقد تم استدعاء حسن رابحي، الذي كان قد قدم للتو أوراق اعتماده لوزير الخارجية المصري يوم الجمعة 7 يناير، إلى الجزائر العاصمة بعد 24 ساعة، وهي سابقة تاريخ الدبلوماسية العالمية.

وفور وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، تم مصادرة جواز سفره الدبلوماسي، بالإضافة إلى هواتفه المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة به، ودون انتظار أن يخبره وزير الخارجية بالخبر، أبلغه عملاء المديرية العامة للأمن العام أنه تم إعفائه من مهامه واقتادوه مباشرة من المطار إلى مركز العمليات الرئيسي ببعكنون سيئ السمعة، وهناك تعرض لاستجواب قاس حول علاقته بقضية ابنة الرئيس ومدير البروتوكول. وتشير المصادر إلى أنه بحوزته تسجيلات فيديو فاضحة لمها تبون.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه سيتعين على عبد المجيد تبون، الذي بدأ ولايته الأولى بفضيحة تورط نجله خالد في الفساد، والتي أودع بسببها الحبس الاحتياطي لأكثر من عام، أن يتغلب الآن على فضيحة ابنته الصغرى، التي انتشرت كالنار في الهشيم، أو مثل حريق هائل في الساحة العامة.

Share
  • Link copied
المقال التالي