Share
  • Link copied

بعد أحداث “غلوري 80” العنيفة.. لماذا يعتبر هاري “نقمة” في مسار مواطنه بنصديق الرياضي؟

بعد أزيد من أربعة أشهر من التحضير لنزاله ضد الهولندي ليفي ريخترز ضمن سلسلة نزالات منظمة “غلوري”، ليلة أمس السبت، وجد المقاتل المغربي جمال بنصديق نفسه أمام قرار إلغاء النزال بسبب الأحداث التي طبعت النزال الذي سبقه والذي جمع مواطنه بدر هاري بالبولندي أركاديوس جوسيك.

وبعد أن تفوّق بدر هاري في الجولة الأولى من النزال، سقط في الثانية بالضربة القاضية غير أنه عاد ليكمل الجولة لكن بتركيز أقل، قبل أن يدخل أنصار البطلين على الخط ويشعلان مواجهة عنيفة في ملعب تركيسو بمدينة هاسلت البلجيكية أدت إلى إلغاء النزالين معاً.

وبهذه النتيجة، أضحى جمال بنصديق الخاسر الأكبر خلال هذه الليلة، خاصة وأن طموحه كان يتجاوز الفوز في هذا النزال والذهاب إلى إعادة مواجهة الهولندي ريكو فيرهوفن، حامل اللقب منذ سنة 2016.

واعتبر متابعون لهذه الرياضة القتالية التي تحظى بشعبية واسعة في أوروبا خاصة هولندا وبلجيكا، أن بدر هاري يمثّل “نقمة” في مسار مواطنه بنصديق الرياضي، معتبرين أن هاري دائما ما يخطف الأضواء من بنصديق ويجعله في المرتبة الثانية رغم تمكنه من حصد نتائج كبيرة في النزالات الـ36 التي خاضها طيلة مساره وفوزه بالضربة القاضية في 29 منها.

ويصنّف جمال بنصديق الثاني في ترتيب الوزن الثقيل بـ”غلوري” بعد أنطونيو بلازيبات، غير أنه لا ينال شهرة ودعم الجماهير المغربية لبدر هاري الذي يصنّف الثامن في الترتيب ذاته، بعد هزائمه الأربعة المتتالية (نزالين ضد ريكو فيرهوفن وواحد ضد الروماني أديغبوي والرابع ضد البولندي جوسيك).

إلى ذلك، أعلنت منظمة “غلوري” في بيان عقب الأحداث الأخيرة، عبّرت فيه عن أسفها لإلغاء النزال بسبب ما وصفتها بـ”التصرفات العنيفة الصادرة عن بعض المشجعين”، مؤكدة أنها لن تقبل أبدا ما يعرّض جماهيرها التي قدمت للاستمتاع بالرياضة النظيفة للخطر”.

وأكدت أن إلغاء نزال بدر هاري وأركاديوس جوسيك، كان بناء على أمر من الشرطة البلجيكية في مدينة هاسلت، معبرّة عن “أسفها للجماهير والرياضيين الذين تدرّبوا طيلة هذه الأشهر للمنافسة”، مشيرة إلى أن هذه الرياضة تحتاج إلى الاحترام والتنافس الشريف داخل وخارج الحلبة.

ولم يشر بيان “غلوري” إلى إمكانية إعادة النزالين الملغيين، فيما تحدّثت مصادر رياضية عن إمكانية تنظيمها في وقت قريب لكن دون حضور الجمهور.وشهد ملعب “تريكسو”، بين انتهاء الجولة الثانية، مواجهة عنيفة بين الجماهير المغربية المناصرة لبدر هاري وأخرى بولندية مناصرة لأركاديوس جوسيك، عمدوا فيها إلى التراشق بالقناني والكراسي وتخريب القاعة الرياضية.

Share
  • Link copied
المقال التالي