Share
  • Link copied

بعدَ لقاءِ وهبي والعثماني.. بَوادِرُ موجةِ انسحابٍ جديدةٍ تَلوحُ في أفُقِ الـ”PAM”

التقى عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم أمس الأحد، بسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في إطار المشاورات السياسية، التي أطلقها الـ”PAM”، مع مختلف الأحزاب بالمغرب.

ورافق وهبي خلال هذا اللقاء الذي احتضنه مقر حزب “المصباح”، كل من فاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، ورشيد العبدي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب.

ولاقت خطوة وهبي انتقادات لاذعة من طرف العشرات من أعضاء الحزب، الذين رأوا بأن الأمين العام الجديد، مستمر في تحريف مبادئ “البام” بالرغم من كل التحذيرات التي وجهت له من قبل المنتسبين لـ”التراكتور”.

وفي هذا السياق، كتب رشيد بوهدوز، عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مباشرة بعد لقاء وهبي والعثماني: “من حزب الرجال والمواقف والقلعة الصامدة في وجه المغريات إلى حزب تسول المناصب والحقائب والطواف من اجلها على كل من هب ودب”.

وتابع بوهدوز بأن “حزب العدالة والتنمية، لم يكن يحلم بالوقوف جنب الأمين العام للأصالة والمعاصرة خلال حقبة إلياس العماري”، وحتى حين عُرِضَ على “البام” التحالف مع “البيجيدي” لتشكيل الحكومة في السابق، “رفض بشكل قاطع الأمر حتى مناقشة الفكرة”، على حد قوله.

وواصل المتحدث، بأن حكيم بنشماش، الأمين العام الذي خلف العماري، واصل على نهجه، وحصّن الحزب مما أسماهم بـ”الظلاميين”، مضيفا بلهجة شديدة:”أما الآن فقد سيطر عليه متسولو المناصب وصاروا يطوفون على الصغار علّهم يتذكرونهم بحقيبة وزارية حقيرة حقارة ونذالة طريقة سيطرتهم على الحزب”.

وشدد بوهدوز في ختام تدوينته، على أن أبناء الأصالة والمعاصرة الذين لم ينحرفوا عن التصور العام للحزب، سيواصلون النضال من أجل استعادة الـ PAM، “المسروق ولن نيأس، فهم العابرون ونحن الباقون”.

سخط المنتمين لحزب “التراكتور” على لقاء وهبي والعثماني، بدا واضحا من خلال تعليقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبروا أن نوايا الأمين العام في “الاستوزار بدأت تفوح وهذا الاجتماع نسيم لاح في الأفق تمهيدا لانسلاخ الحزب عن مرجعيته وتنكره لمبادئ بوأته الوصافة في المشهد السياسي المغربي في ظرف وجيز”.

ورأى البعض بأن غياب فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عن اللقاء، دليل آخر على الشرخ الكبير الذي يعانيه “البام” من الداخل، في ظل رغبة وهبي في تحسين علاقاته بباقي الأحزاب، وتشبث المنتمين بالمبادئ السابقة للحزب وعلى رأسها عدم التحالف مع الإسلاميين.

ويعرف حزب “التراكتور” منذ تولي عبد اللطيف وهبي، أمانته العامة، مشاكل عديدة على المستوى الداخلي، تسببت في موجة هجرة جماعية من الأصالة والمعاصرة. صوب أحزاب أخرى، على رأسها التجمع الوطني للأحرار، الذي صار الوجهة المفضلة للساخطين على قيادة وهبي للـPAM”.

Share
  • Link copied
المقال التالي