شارك المقال
  • تم النسخ

بعدما طلبت الـ”DDSE” عقد لقاء حول الموضوع.. المخابرات الألمانية ترفض التعاون مع نظيرتها الجزائرية في ملف “صحة تبّون”

رفضت المخابرات الألمانية، التعاون مع نظيرتها الجزائرية، في ملف “صحة تبون”، بعدما طلبت “استعلامات شنقريحة”، الاطلاع على حالة الرئيس، في ظل مخاوف عدم قدرته على الاستمرار في منصبه لولاية جديدة.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن جهاز المخابرات الفيدرالية الألماني “BND”، رفض بشكل قاطع، التعاون مع المخابرات الجزائرية في ملف الحالة الصحية للرئيس عبد المجيد تبون.

وأضاف المصدر، أن اللواء مهنا جبار، رئيس المخابرات الخارجية الجزائرية “DDSE”، حاول، خلال اجتماعات سرية مع المخابرات الألمانية في برلين، الاطلاع على الملف الطبي لتبون، الذي يثير قلق النظام الجزائري.

وتابع المصدر، أن التسريبات المرتبطة بالحالة الصحية لتبون، والتي تتحدث عن مرضه، تثير خوف النظام العسكري، وتهدد سعي عبد المجيد إلى البقاء رئيسا لولاية جديدة.

وأوضح “مغرب إنتلجنوس”، نقلا عن مصادره، أن السياسة المعادية للمغرب التي يقودها تبون، والمتماهية في مواقف روسيا فلاديمير بوتين، تثير خشية السلطات الجزائرية، من أن نظيرتها الألمانية، لم تعد ترغب في الحفاظ على سرية الملف الطبي للرئيس الجزائري.

بناء على ذلك، وفق المصدر، طالبت المخابرات الجزائرية عقد اجتماع عمل مع مسؤولي دائرة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية، من أجل إبرام اتفاق تعاون سري، وهو ما لم يتم قبوله، من قبل مسؤولي استخبارات برلين، التي أحالت محاوريهم الجزائريين على الحكومة الألمانية.

وأكدت الاستخبارات الاتحادية الألمانية، أنها ترغب في التعامل فقط مع الموضوعات المتعلقة بمسائل المخابرات، وبالتالي ترفض أي نقاش حول الملفات السياسية، كما شددت على أنها لا تريد بأي حال من الأحوال، في أن تستغل القضايا السياسية الداخلية في الجزائر.

جاء الرد الألماني، حسب المصدر، لأن “هناك مخاطر مؤكدة في التلاعب المحتمل في الملف، عشية الانتخابات الرئاسية لـ 2024″، لهذا تفضل دائرة الاستخبارات الفيدرالية الابتعاد “عن هذه القضية المظلمة”، وتحيل الملف على الحكومة للنظر في إمكانية كشف الملف الطبي لتبون.

يشار إلى أن تبون البالغ من العمر 75 سنة، كان قد قضى في 2020، أكثر من شهرين من العلاج في أحد المستشفيات الألمانية، بعد إصابته بفيروس كورونا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي