أثارت تقارير صحفية فرنسية ومغربية مخاوف بشأن احتمال وقوع هجوم إرهابي قد ينفذه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس في الفترة الممتدة من 26 يوليو إلى 11 غشت، حيث دفعت هذه التهديدات السلطات الفرنسية إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة، واللجوء إلى خبرات خارجية لتعزيز الأمن.
تعاون أمني مغربي-فرنسي لمواجهة التحديات
وفي هذا السياق، قررت فرنسا طلب المساعدة من المغرب، لكونه بلد معروف بخبرته في مكافحة الإرهاب، وقد وصلت إلى باريس في بداية الأسبوع بعثة أمنية مغربية تضم خبراء في مختلف المجالات، من بينهم خبراء في المتفجرات وضباط اتصال وأمن المنشآت الرياضية، بالإضافة إلى خبراء في تحليل المعلومات وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب زيارة قام بها عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني بالمغرب، إلى باريس في نهاية يونيو الماضي، حيث اجتمع بمسؤولين أمنيين فرنسيين رفيعي المستوى لبحث سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
تركيز على تأمين الأماكن الحيوية
وستركز البعثة الأمنية المغربية على تأمين الأماكن الحيوية التي ستشهد فعاليات الألعاب الأولمبية، بما في ذلك الملاعب والصالات الرياضية وأرصفة نهر السين حيث من المقرر أن تقام حفل الافتتاح.
أسباب اللجوء إلى الخبرة المغربية:
ويتمتع المغرب بخبرة طويلة في مكافحة الإرهاب، وقد نجح في إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، كما تربط المغرب وفرنسا علاقات تعاون أمني وثيقة، وهناك تبادل مستمر للمعلومات الاستخباراتية.
وأفادت عدة تقارير غربية، أن الأجهزة الأمنية المغربية أثبتت قدرتها على التعامل مع التهديدات الإرهابية في ظروف صعبة.
ويعكس قرار فرنسا طلب المساعدة من المغرب إدراكها لأهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب، ويسلط الضوء على العلاقات الأمنية المتينة التي تربط البلدين، كما يؤكد على ضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر لتأمين مثل هذه الأحداث الكبرى، وحماية سلامة المشاركين والمتفرجين.
تعليقات الزوار ( 0 )