ذكرت صحيفة “El Debate” الإسبانية، أن مطالبة المغرب “الوشيكة” باسترجاع ثغوره المحتلة، علاوة على مسار التسلح الذي تنهجه الرباط، دفع إلى انتشار وحدات عسكرية تدعى مجموعة سبتة التكتيكية التابعة لقيادة العمليات البرية في المدينة المتمتعة بصيغة الحكم الذاتي وتقوم بعمليات تواجد ومراقبة وردع على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وحسب ذات المصدر، فإن المجموعة التكتيكية تعتمد على قيادة العمليات البرية، والتي تخضع للسيطرة العملياتية لقيادة العمليات، موضحة أن الهدف الرئيسي لهذه الوحدات العسكرية هو الحفاظ على الأمن، فضلاً عن ضمان استقرار وحماية “الأراضي الإسبانية”.
وأشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن مدينتا سبتة ومليلية تعتبران مناطق استراتيجية، وأن الوضع الجيوستراتيجي الحالي، المليء بالتهديدات، يجعل يقظتهما الدائمة ضرورية أكثر من أي وقت مضى، علاوة على مطالب المغرب المستمرة لهاتين المستعمرتين، فإن الرؤية المستمرة للدفاع الإسباني أمر أساسي.
واستنادا إلى المعطيات، فإن القيادة العامة لسبتة المحتلة، تتكون حاليًا من حوالي 2700 عسكري، منهم 180 ضابطًا، وحوالي 500 ضابط صف و2037 فردًا من القوات (233 امرأة).
وأفادت وزارة الدفاع الإسبانية، فإن عناصر المجموعة النظامية غادرت سبتة رقم 54 وكتيبة المشاة المحمية “سان كوينتين” التابعة لبريلات في غاليسيا، هذا الأربعاء، من ميناء خيخون للمشاركة في المناورة المتعددة الجنسيات والتي تستمر من 12 إلى 29 أبريل.
وفي مارس الماضي، تم أيضًا نشر أفراد من لواء “Canarias XVI”، الذي يشكل المجموعة التكتيكية التي قامت بدوريات تواجد ومراقبة وردع في جميع أنحاء جزر الكناري. وتتمثل مهمتها في ضمان أمن المساحات الأرضية والرد على أي حادث، والكشف مقدما عن التطور المحتمل لحالة الأزمة.
وسجلت المصادر عينها، أن عمليات الوجود والمراقبة والردع، تعد أداة فعالة للحفاظ على مراقبة مساحات السيادة، مما يسمح باكتشاف التهديدات مسبقًا وتسهيل الاستجابة الفورية والقابلة للتطبيق لأي أزمة محتملة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أوامر العمليات البرية (MOT)، والبحرية (MOM)، والجوية (MOA)، والفضاء الإلكتروني (MOC)، والفضاء (MOESPA) يشكل هيكل القيادة الدائمة، ويشارك يوميًا حوالي 3000 فرد من القوات المسلحة في هذا النوع من العمليات تحت السيطرة العملياتية لقيادة العمليات.
تعليقات الزوار ( 0 )