بعد أن كشفت “بناصا”، في تقرير سابق نشرته في شهر يوليوز الماضي، حقيقة الحاخام “ياشوعا بينتو”، وفضحت الكذب الذي يروّجه، عبر قيامه بانتحال لصفة الحاخام الأكبر بالمغرب، توصلت الجريدة، من مصادرها الخاصة، بوثيقة تؤكد نزع صلاحيات بينتو، وإبعاده عن ترؤس بيت الدين، بعد أن كان قد عيّن في المنصب، بالدار البيضاء، من قبل رئيس الطائفة اليهودية سيرج بيرديغوا.
وتنزع الوثيقة، التي توصلت بها “بناصا”، وهي صادرة عن المصالح المختصة بالشؤون اليهودية، من الحاخام المذكور، كلّ صلاحيات بخصوص “الكاشروط”، أو طعام اليهود الحلال، حسب الديانة والطقوس اليهودية، مع منح هذا الاختصاص حصرياً للجنة تابعة للطائفة العبرية بمدينة الدار البيضاء.
وقالت مصادر الجريدة، إن بينتو، كان يحصل بموجب هذا الاختصاص، هو وشقيقه ميناحيم، على امتيازات متعددة، الأمر الذي مكنه من ربط شبكة علاقات مع مجموعة من المشاهير ورجال المال والأعمال والمسؤولين، بل وصل به الأمر، وفق المصادر ذاتها، إلى ادعاء أنه مقرّب من دوائر عليا في المملكة.
وأفادت المصادر نفسها، أن بينتو، قام أيضا، برفقة “م.خ”، وأحد مالكي أكبر قاعات الأفراح بالرباط، بانتحال صفة ممثلين رسميين للمملكة في بعض البلدان خارج التراب الوطني، أثناء زيارتهم المكوكية بطائرة خاصة لعدة رؤساء دول ومسؤولين حكوميين.
وعمل بينتو، تضيف مصادر “بناصا”، على استغلال تلك الشبكة من العلاقات، بذكاء، ليخلق لنفسه صورة في الإعلام، وينصب نفسه دون موجب حق حاخاماً أكبر، وهو ما جعل اليهود المغاربة، يستنكرون ذلك.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن تصرفات بينتو، أثارت حالة من الغضب في صفوف اليهود المغاربة، خصوصاً وأنه يعد من أكبر داعمي طائفة “الساتمار” المتطرفة دينيا، والمعروفة بدعمها لأطروحة “الشتات”، وهو ما يزكي رغبته الجامحة في ضرب اتفاقية التطبيع كما هو وارد في وثيقة تحتفظ جريدة “بناصا”، بنسخة منها.
تعليقات الزوار ( 0 )