شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب الأزمة مع المغرب وإسبانيا.. شركات النسيج التركية تُفكر في مغادرة الجزائر بسبب الخسائر الكبيرة

تُفكر الشركات التركية الخاصة بالنسيج، الموجودة في الجزائر، في مغادرة البلاد، بسبب الخسائر الكبيرة التي تلقتها جرّاء الاضطرابات الجيوسياسية الناجمة عن السياسة الخارجية العدائية التي يتبناها “قصر المرادية”.

وكشف موقع “مغرب إنتلجونس”، أن المركب المتكامل لصناعات النسيج “طيال” بالمنطقة الصناعية بسيدي خطاب بولاية غيليزان، بالجزائر، يعاني من وطأة عواقب التوترات بين الجزائر والمغرب وإسبانيا.

وأضاف أن المجمع الصناعي، الذي جاء نتيجة شراكة طموحة بين مجموعة “تاي” التركية، والدولة الجزائرية، تلقى خسائر ضخمة منذ قطع العلاقات مع المغرب وإسبانيا، اللذان كانا يعتبران من أهم وجهات صادراته.

وتابع المصدر، أنه بعد إعلان الجزائر لقطع علاقاتها مع المغرب في غشت 2021، توقفت الصادرات بالكامل نحو المملكة، وركز المجتمع على السوق الإسبانية، قبل أن تتوقف مبيعاته نحوها أيضا، بسبب الأزمة الدبلوماسية.

وحاول المستثمرون الأتراك في مجمع “طيال” تنبيه القادة الجزائريين إلى مخاطر استمرار القطيعة مع المغرب وإسبانيا، على أمل “إعادتهم إلى التعقل”، من خلال توضيح التأثير السلبي للسياسة الخارجية العدوانية.

ووفق “مغرب إنتلجونس”، فإن مساعي المستثمرين الأتراك، لم تجد آذانا صاغية، حيث رفض القادة الجزائريون أي احتمال لتطبيع العلاقات الاقتصادي مع المغرب وإسبانيا، مما أجبرهم على السعي للبحث عن أسواق أخرى.

ويمتلك المستمثرون الأتراك، العديد من الوحدات الصناعية، في الجزائر؛ القطن، والخيوط، والنسيج، إضافة إلى الملابس، وتنتج ملايين الأطنان سنويا، غير أن الاضطرابات الجيوسياسية لا تتيح استغلال كامل الإمكانات.

ويهدد هذا الأمر، بدفع المستثمرين الأتراك، الذين استثمروا ما يناهز 1.5 مليار دولار منذ 2013، في الجزائر، إلى البحث عن بلدان بديلة للاستقرار فيها، في ظل أن السياسة الخارجية العدوانية للجزائر، تضع مستقبل مشاريعهم على المحك.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي