شارك المقال
  • تم النسخ

بسبب استمرار “تعنّت الحكومة”.. التنسيقيات التعليمية تقرر مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق كافة المطالب المرفوعة

أعلنت التنسيقيات التعليمية بالمغرب، عن خوض إضراب وطني جديد خلال الأسبوع الحالي، بسبب ما أسموه باستمرار تعنّت الحكومة في الاستجابة لمطالب الشغيلة المرفوعة.

وقالت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، إنها ستخوض إضرابا وطنيا جديداً أيام 19 و20 و21 و22 من شهر دجنبر الحالي، مع مسيرة وطنية مركزية يوم الخميس، ووقفات يومية بالمؤسسات التعليمية.

وأضافت التنسيقية في بلاغ لها، أن هذا يأتي في ظل إصرار الحكومة على “إقصاء التنسيقيات من طاولة الحوار من خلال مخاطبة المكون النقابي تحديدا”، وبسبب “تقزيم المطالب المرفوعة”.

واستنكرت التنسيقية نفسها، “سياسة الإقصاء الممنهج للتنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي من الحوار، بطرق ملتوية تكشف غياب إرادة حقيقية في الاستجابة لمطالب الثانوي التأهيلي بكل فئاته”.

ورفضت التنسيقية في بلاغها، “أي اتفاق بين النقابات والحكومة لا يستحضر في مخرجاته المطالب العادلة والمشروعة لسلك الثانوي التأهيلي بكل فئاته”، مجددةً “الرفض القاطع للاقتطاع الجائر من أجور المضربات والمضربين”.

وأكد المصدر نفسه، أن هذا الاقتطاع، سيقابل بـ”عدم تعويض الزمن المدرسي، الذي تتحمل الوزارة وحدها مسؤولية هذره، وسيواجه أيضا بأشكال نضالية غير مسبوقة وأكثر تصعيدا”.

ودعت التنسيقية نفسها، إلى “توطيد الوحدة النضالية الميدانية مع كل التنسيقيات المهيكلة والفاعلة، للوقوف ضد الإجهاز على ما تبقى من حقوق الشغيلة التعليمية”، مدينةً ما أسمته بـ”مسلسل الكذب، وتضليل الرأي العام الوطني، الذي تمارسه الحكومة، لتزييف الحقائق، ضدا على نضالات الشغيلة التعليمية، لوقوفها سدا منيعا، أمام مخططات تخريب المدرسة العمومية، وضرب مجانيتها وهدر الزمن المدرسي”.

وطالبت التنسيقية “الحكومة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تحديدا، بحوار جدي ومسؤول يستجيب للملف المطلبي لسلك الثانوي التأهيلي بجميع فئاته”، مؤكدةً انفتاحها على “كل المبادرات التي تدعم الملف المطلبي للتنسيقية”. ودعت إلى “الاستمرار في تجسيد الوقفات الاحتجاجية بالمؤسسات التعليمية أيام الاثنين والسبت 18 و23 دجنبر”.

ومن جانبها، أكدت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، عن خوضها لإضراب جديد خلال أيام 19 و20 و21 و22 دجنبر الجاري، مع تجسيد مسيرة وطنية مركزية يوم الخميس، إضافة إلى “وقفات من داخل المؤسسات العليمية خلال الحصة الثانية والثالثة من الفترة الصباحية والمسائية بسلكي الثانوي التأهيلي والإعدادي والاكتفاء بوقفات أثناء فترة الاستراحة في السلك الابتدائي يوم 18 و23 دجنبر.

وشددت التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، في إخبار توصلت “بناصا” بنسخة منه، أعقب انعقاد الدورة الخامسة للمجلس الوطني أمس السبت 16 دجنبر بمدينة القنيطرة، على استعدادها للتنسيق الميداني مع كافة التنسيقيات المناضلة لتوحيد الأشكال النضالية خلال الأسبوع المقبل”.

وفي هذا السياق، أكد جلال العناية عضو التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب، أن “التنسيقية الموحدة مستمرة في برنامجها النضالي التصعيدي حتى تحقيق المطالب العادلة لنساء ورجال التعليم من هيئة التدريس وأطر الدعم”.

وأضاف العناية في تصريح لجريدة “بناصا”، أن في مقدمة هذه المطالب، “سحب النظام الأساسي، وإدماج المتعاقدين، والعدالة الأجرية على الأقل 3000 درهم، وحلحلة جميع الملفات الفئوية، واسترجاع المبالغ المقتطعة، ووقف مسطرة التوقيفات التعسفية و المحاكمات..”.

ودعا جلال العناية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،ومعها الحكومة، إلى “فتح حوار جدي ومسؤول مع التنسيقيات المناضلة المتواجدة في الميدان، يستجيب للملف المطلبي لهيئة التدريس وأطر الدعم بدل تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام الوطني”.

وكانت الحكومة قد اشترطت على التنسيقيات التعليمية، التي تخوض إضرابات منذ عدة أسابيع من أجل تحقيق كافة نقاط الملفات المطلبية المرفوعة لمختلف الفئات، الدخول إلى طاولة الحوار، تحت يافطة إحدى النقابات، وهو الأمر الذي رفضته الهيئات المذكورة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي