Share
  • Link copied

بسبب أسلوب رسالته إلى الملك.. بيدرو سانشيز يواجه انتقادات لاذعة في إسبانيا

أثار الأسلوب الذي كتب به بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، رسالته الموجهة إلى الملك محمد السادس، والذي أعلن من خلالها عن تغير موقف إسبانيا من النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، وفتح البلدين لمرحلة جديدة من العلاقات المبنية على الثقة والاحترام المتبادلين، جدلاً كبيرا في الجارة الشمالية، حيث وجه محللون انتقادات لاذعة إلى زعيم حزب العمال الاشتراكي.

وقال المحلل السياسي خوسيه باروس، في مقال نشرته صحيفة “Eldebate”، إن نبرة سانشيز في الرسالة، تظهر احتراما شديداً للملك محمد السادس، وهو الأسلوب الذي كان سيكون أكثر ملاءمة لو أن الأمر كان يتعلق برسالة موجهة إلى ملك إسبانيا فيليب السادس، غير أنه رئيس الحكومة فعل ذلك تجاه رئيس دولة أجنبية.

وأضاف باروس، أن سانشيز، “لم يذكر نهائيا سبتة ومليلية، وهما مدينتان إسبانيتان يطمح المغرب لممارسة سيادته عليهما، وكانتا دائما عنصرا أساسيا في ضمان المصالح الإسبانية مع المملكة المغربية”، متابعاً أن أقصى إشارة إلى المنطقتين، والتي لم تذكرهما صراحة، هي العبارة التي قال فيها: “كل هذه الإجراءات سيتم تنفيذها من أجل ضمان الاستقرار والسلامة الإقليمية لبلدينا”.

وتابع، أن الحكومة أخفت، تغير موقفها بشأن الصحراء حتى اللحظة الأخيرة، حتى أنها أنكرت اتفاقها مع المغرب في وثيقة رسمية تمكنت “Eldebate”، من الوصول إليها، يوم الثلاثاء الأول من مارس، أي قبل 17 يوما بالضبط من إعلان المغرب عن جزء من رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، أكدت فيها الحكومة (الوثيقة) على أن موقفها من نزاع الصحراء ثابت.

ونبه إلى أن رسالة سانشيز، أشارت بشكل مبطن، إلى الإخبار الذي حملته الاستخبارات إلى الحكومة، بخصوص إمكانية لجوء المغرب مرة ثانية، إلى السماح بتدفق المهاجرين مثل ما حدث في ماي الماضي، من أجل مزيد من الضغط على إسبانيا، في العبارة التي ورد فيها: “احترام الاتفاقيات الموقعة بين الطرفن والامتناع عن أي عمل أحادي الجانب”.

واسترسل، أن تأييد إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب سنة 2007، من أجل حل نزاع الصحراء، هو في الواقع اعتراف بسيادة المغرب على الإقليم، مردفاً أن سانشيز، كرر عبارة “علاقة جديدة”، في ثلاث مناسبات، وهي حقيقة تدل، حسب باروس، على “التحول التاريخي الذي أعلنته الرسالة”.

أما عبارة “في هذا السياق، لديكم ضمانة بأن إسبانيا ستعمل بشفافية مطلقة تتوافق مع صجيق وحليف عظيم”، فيرى المحلل ذاته، أن سانشيز، قصد بها، واقعة السماح بدخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، من أجل الاستشفاء داخل مستشفى لوغرونيو، وهو الأمر الذي أثار انزعاج المغرب وتسبب في سلسلة من التوترات.

Share
  • Link copied
المقال التالي