على الرغم من تجاوز الأزمة الدبلوماسية بين إسبانيا والمغرب، بعد أزيد من 10 أشهر على اندلاعها، إلا أن الخريطة المنشورة على الموقع الرسمي لسفارة الرباط بمدريد، والتي تتواجد أيضا بمقرها، أثارت مخاوف الإسبان، نظرا لأنها تضم مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، باعتبارهما جزءاً من الأراضي المغربية.
وقالت جريدة “abc” الإسبانية، إن خريطة المغرب بالموقع الإلكتروني لسفارة الرباط في مدريد، تضم سبتة ومليلية إلى جانب الصحراء، مضيفةً أن الخريطة تقسم المنطقة على لونين، الأول لباقي البلدان المجاورة مثل الجزائر، موريتانيا وإسبانيا، والثاني على أراضيها، التي تشمل المدينتين المتمتعتين بالحكم الذاتي، وفق المصدر.
وتابعت أن الموقع يلمح إلى إسبانيا في “التسلسل الزمني التاريخي للمغرب، الذي يسلط الضوء على قدوم العرب في سنة 681، والاستقلال من الاحتلال سنة 1955، وتحرير سيدي إفني في سنة 1969، ثم إطلاق المسيرة الخضراء، في 6 نوفمبر 1975، عندما دخل 350 ألأف متطوع مغربي، استجابة لنداء الحسن الثاني، عبر الحدود المصطنعة التي كانت تفصل المغرب عن صحرائه.
وفيما يتعلق بالصحراء، تسترسل الصحيفة نقلاً عن موقع السفارة، الذي كان قد نشر بيان الخارجية: “أكدت السفارة على موقعها على الإنترنت، أن وزارة الخارجية المغربية، تثمن عاليا المواقف الإيجابية والتزامات إسبانيا البناءة بشأن قضية الصحراء المغربية، الواردة في الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس.
ونقلت الجريدة عن الموقع الرسمي للسفارة المغربية بمدريد، قوله: “تتيح لنا شروط هذه الرسالة توقع خارطة طريق واضحة وطموحة من أجل تسجيل الرابطة الثنائية بشكل دائم في إطار المعايير والأسس الجديدة التي أبرزها الخطاب الملكي في 20 غشت”، كما أعلن الحساب الرسمي للدبلوماسية المغربية للحكومة المغربية عن زيارة مرتقبة لوزير خارجية إسبانيا، إلى الرباط، كما توقع زيارة سانشيز أيضا لاحقا.
تعليقات الزوار ( 0 )