شارك المقال
  • تم النسخ

بروتوكول عودة سوريا للجامعة العربية “جاهز”.. والقرار لن يصدر بـ”الإجماع” بسبب معارضة 4 دول منها المغرب

كشفت مصادر مطلعة من وسط التحضيرات للقمة العربية، التي ستنعقد في العاصمة السعودية الرياض، الشهر الجاري، بأن حضور النظام السوري في القمة بات “مؤكداً”.

وأوردت جريدة “القدس العربي”، نقلاً عن مصادرها، أنه ثمة ما يشير حتى الآن في سياق التحضيرات إلى أن شخصية من نظام الأسد، ستشارك في أول اجتماع عربي ينهي حالة العزلة للنظام السوري في القمة العربية.

وأضافت أنه لم يعرف بعد ما إذا كانت تلك الشخصية التي كانت تتحدث عنها التسريبات هي بشار الأسد، نفسه أم غيره، لكن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في عدة دول عربية، طلبت الاستعداد لرصد ومشاهدة تمثيل للنظام السوري في قمة الرياض العربية. متابعةً أن السعودية حريصة جدّاً على رؤية بشار الأسد شخصيا مشاركا في قمة الرياض.

وأوضحت أن من سيقرر “عودة” عضوية النظام السوري، هو اجتماع تحضير خاص لوزراء الخارجية العرب، سيكون بند سوريا ومقعدها في الجامعة العربية هو الأساس المفصلي في نقاشاته. وهو اجتماع سيعقد في غضون اليومين المقبلين وعلى جدول أعماله مسألة مقعد سوريا في الجامعة العربية.

وتقول الجريدة نفسها، أن المعلومات الأولية، تشير إلى أن اجتماعا تحضيريا سيقرر عودة النظام السوري إلى مقعده في الجامعة بصرف النظر عن تمثيلها أو مستوى التمثيل في قمة الرياض، مبرزةً أن لقاءي عمان وجدة التشاوريين، كانا بمثابة تمهيد لهذا الأمر.

ونبه المصدر إلى أنه من المرجح والواضح في كواليس الاجتماعين، أنه تقرر أن يناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري هذه المسألة ويتخذ قرارا فيها. وأشارت “القدس العربي”، إلى أن الخبراء يقدرون بأن القرار لن يكون بالإجماع، على شاكلة قرار مغادرة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية سنة 2011، الذي لم يكن أيضا بالإجماع.

وبالتالي، تضيف الجريدة، الإجماع ليس شرطا وأساسا في مسألة عودة سوريا لإشغال مقعدها في قمة الرياض. وذكرت أن “العمل جار بكثافة على تأمين أغلبية القرار بموجب النظام الداخلي لاجتماعات مجلس الجامعة العربية. ويعتقد بأن أربع دول عربية على الأقل قد تتحفظ ولا تصوت على قرار عودة النظام السوري”.

لكن، تبرز الصحيفة، تلك مسألة قرر وزراء الخارجية العرب، التعايش معها، باعتبارها أمرا واقعا، وعلى أساس أنها تمثل آليات العضوية وتفعيلها وتنشيطها. مواثيق الجامعة العربية تكفل عدم صدور قرار بالإجماع، وتوفر الغطاء اللازم لكل بروتوكولات عودة النظام السوري إلى مقعده.

واستطردت أن الانطباع هنا واضح الملمس بأن عودة النظام السوري هي الأساس الجوهري المفصلي في تحضيرات قمة الرياض، والسعودية تحديدا تقف بحماس خلف هذه العودة وخلف السيناريو الذي يعمل باتجاه توافقات تنهي مسألة إقصاء النظام السوري.

وأشارت في الختام، إلى أنه على الرغم من أن نظام دمشق لا يبدو مهتما جدا لا بالعودة للقمة العربية ولا في الجامعة العربية حسب مصادر دبلوماسية مطلعة جدا، إلا أنه يتفاعل بإيجابية، كما ورد في بيان لقاء عمان الخماسي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي