شارك المقال
  • تم النسخ

برلماني أوروبي: تغيير وزيرة خارجية إسبانيا يجب ألا يكون من أجل إرضاء المغرب

قال عضو البرلمان الأوروبي والمتحدث باسم لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، جوردي كاناس، تعليقا على الأزمة مع المغرب التي كلفت وزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا منصبها في حكومة بيدرو سانشيز “آمل ألا يكون تغيير وزيرة الخارجية بغية إرضاء الجانب المغربي”. 

وأضاف جوردي، أمس (الثلاثاء) خلال كلمة له في الندوة التي نظمتها “أوروبا سيودادانا” عن بعد، حول موضوع “سبتة ومليلية، باعتبارها الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي” أن الشعب الإسباني لا يريد علاقة خنوع مع المغرب، بل شراكة مبنية على الاحترام المتبادل والمساواة”.  

وأوضح جوردي كاناس، الذي اقترح فكرة رفض استخدام القاصرين كوسيلة للضغط على إسبانيا في 31 ماي، على المفوضية الأوروبية، أن “لإسبانيا الحق الشرعي في أن يكون لها رأي في قضية الصّحراء، أو السيطرة على حدودها، واحترام مياهها ومدنها حتى لا يتم توظيفها سياسياً”. 

واعتبر المتحدث ذاته، أنّ المغرب استغل القرار الإسباني القاضي باستقبال زعيم ميليشيات “البوليساريو” إبراهيم غالي، نهاية أبريل الماضي، من أجل الضغط على جيبي سبتة ومليلية، وذلك بالسماح بعبور آلاف المهاجرين إليها.

وأشار عضو البرلمان الأوروبي والمتحدث باسم لجنة التجارة الدولية بالبرلمان الأوروبي، إلى أنّ إسبانيا وأوروبا لم تستفز المغرب أبدًا، وأن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه المغرب هو ضم مدينتي سبتة ومليلية إلى أراضيه من خلال خنق اقتصاد المدينتين.

وشدّد المصدر نفسه، على أنه لم يكن من السهل تمرير أو مناقشة مشروع قرار يدين المغرب بتوظيفه القاصرين في اقتحام مدينة سبتة، حيث كان “اللوبي” المغربي يضغط، بحسبه، بشكل “شرس” على الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه يجب إيجاد حل ضد الاستراتيجية المغربية التي تعتقد أن سبتة ومليلية مدن محتلة”.

من جانبها، أكدت صوفيا أسيدو، عضوة مجلس الشيوخ عن حزب مليلية، أنه “حتى الآن لم يكن هناك وعي جماعي بهشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي بثغري سبتة ومليلية”، موضحة: “نحن خارج الاتحاد الجمركي ويجب التفاوض على ذلك للحفاظ على النظام الاقتصادي والمالي”. 

وأضافت، أنه “على أوروبا أن تعترف بالحقيقة الحدودية الفريدة التي يجب تعويضها، كما يقول أسيدو: “يجب أن نخلق منطقة من الازدهار المشترك على جانبي الحدود؛ وأن نتحرك نحو علاقات حسن الجوار، وهي ضرورية، ولكن ولا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن نكون غير حازمين مع المغرب”.   

ولفتت السيناتورة، إلى أنه “يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يمنع جزر الكناري وسبتة ومليلية من أن تصبح “معسكرًا للمهاجرين في أوروبا” مردفة، “نحن بحاجة إلى مزيد من الأمن القانوني والسياسي، والاهتمام والوعي الجماعي، وإعادة التحول الاقتصادي مع مزيد من الاستثمارات العامة والخاصة”. 

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي