برلمانية عن سبتة تنتقد مغربة الثغر المحتل وتُبدي تخوفها من فقدان هويته الإسبانية

حذرت النائبة البرلمانية عن مدينة سبتة “تيريزا لوبيز” من ما أسمته مغربة الثغر المحتل ودعت لضرورة تعزيز الدفاع عن الحدود الخارجية لإسبانيا في سبيل مكافحة الهجرة غير الشرعية وللحفاظ على الهوية الإسبانية التي يجب أن تكون بسبتة، وذلك في اجتماع نظمه الحزب اليميني المتشدد “فوكس” حول موضوع الحدود الجنوبية.

وأضافت النائبة ذاتها حسب ما أوردته صحيفة ” البويبلو دي سوتا” الإسبانية، إلى أن ظاهرة الهجرة غير المشروعة قد تزايدت وبشكل كبير في الأقاليم المتمتعة بالحكم الذاتي، واعتبرتها سببا رئيسيا في فقدان الهوية الغربية الإسبانية التي تعاني منه مدينة سبتة منذ وقت طويل.

وأضافت “تيريزا لوبيز” حسب الصحيفة ذاتها، إلى أن هناك تنامي كبير لأوجه المغربة في هذه المدينة، وأكدت أن مهمتها كبرلمانية هي الوقوف أمام ما أسمته بالاحتيال المعولم والمتعدد الثقافات الذي تم فرضه على البلاد، وتابعت أن الهجرة غير الجماعية وغير النظامية قد كانت أحد أهم العوامل التي أضرت أكثر من غيرها باستقرار وتنمية الثغرين المحتلين سبتة ومليلية في العقود الأخيرة. كما انتقدت لوبيز سياسات الباب المفتوح التي ينهجها الاتحاد الأوروبي والتي تتحمل أضرارها إسبانيا فقط.

وفي السياق ذاته، أشارت ” البويبلو دي سوتا” إلى أن أحد أعضاء الاتحاد في سبتة كان قد أعرب عن أسفه لأن إسبانيا لم تتناول هذه المشكلة بقدر الاهتمام اللازم الذي يتطلبه حجمها، ووصف سياسة مدريد في هذا الباب بالمرتجلة وغير الخاضعة لأية معايير، كما أشار أيضا إلى أن الاعتماد على بلدان ثالثة قد يطرح سؤال من سيحرس الحارس.

جدير بالذكر أن وجود حدود خارجية لإسبانيا في القارة الإفريقية دوما ما تثير إشكالات جمة على مدريد، خاصة تلك المرتبطة بالتدفق العالي للمهاجرين غير النظاميين مع كل ما يطرحه لها ذلك من مشاكل على مستوى أمنها المجتمعي.