شارك المقال
  • تم النسخ

برد قارس ووجبات رديئة.. معاناة تلميذات بمؤسسات دار الطالبة بعمق المغرب

تعيش غالبية المؤسسات الاجتماعية ‘’دور الطالب والطالبة’’ بالمناطق الجبلية بهامش المغرب، على وقع الفوضى والتهميش من قبل المكلفين بالتسيير، مما يدفع المستفيدين من هذه المؤسسات من تلميذات وتلاميذ، إلى إطلاق استغاثات عبر منصات التواصل الاجتماعي من أجل إثارة انتباه المسؤولين عن القطاع.

وفي سياق متصل، توصل منبر بناصا، باستغاثة من تلميذة تتابع دراستها، بثانوية الأرك بمنطقة إيغرم إقليم تارودانت، تؤكد من خلالها على أن ‘’الأوضاع بدار الطالبة التي تم تأسيسها مؤخرا، تعيش على وقع مرير جدا، بفعل الوجبات المقدمة بالإضافة إلى غياب ظروف العيش الكريم’’.

وأضافت المتحدثة، في ‘’استغاثتها’’ أن ‘’الوجبات المقدمة لنزيلات دار الطالبة، في ظروف البرد القارس الذي تعيش على وقعه المنطقة، رديئة جدا، ولا تعكس حجم الأموال التي صرفتها الجماعات الترابية من أجل تتابع فلذات كبدهن الدراسة في المنطقة، التي تبعد عشرات الكيلومترات’’.

وشددت المتحدثة عبر ‘’المقطع الصوتي’’ الذي توصل به منبر بناصا، على ‘’غياب ماء دافئ من أجل الوضوء أو الاستحمام، خاصة وأن المنطقة معروفة بطقس جد بارد، في مثل هذا الوقت من السنة’’ وأضافت ‘’ هل تكفي كسرة خبز، لا تتعدى ربع جبزة من الحجم الكبير لمواجهة البرد القارس، وهل ‘الشعرية’ أو ‘الروز’ تكفي لقضاء ليلة في أجواء باردة جدا’’.

وحسب تصريحه لمنبر بناصا، قال حسن لغليظ، رئيسا لفيدرالية جمعيات دار الطالب والطالبة بإقليم تارودانت إن ‘’دور الطالب تعيش وضعا خاصا وصعبا، في ظل عدم إفراج الدولة عن الميزانية المخصصة لدور الطالب، والتعاون الوطني’’ مضيفا أن ‘’ دور الطالب والطالبة تشتغل وفق امكانياتها التي تبقى إلى حد ما قليلة مقارنة من الأقسام الداخلية بالمؤسسات التعليمية التابعة للدولة’’.

وأشار المتحدث إلى أن ‘’هذه المؤسسات الإجتماعية تلعب دورا مهما في إنقاذ عدد كبير من الفتيات التلميذات، من الهدر المدرسي’’ وتابع حديثه لمنبر بناصا بالقول إن ‘’مؤسسات دار الطالب والطالبة خاصة بالعالم القروي، تشتغل بفضل مساعدات محسنين، والشراكات التي تعقدها المؤسسات مع المجالس الترابية، إلا أن ذلك لا يكفي من أجل تغطية كافة المصاريف’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي