شارك المقال
  • تم النسخ

برد قارس وثلوج.. هل ينتظر المغاربة استغاثات ”السوشيال مديا” لجمع التبرعات؟

اشتد البرد بعدد من مناطق المغرب المنسية، وعادت إلى الأذهان الإستغاثات التي يطلقها أبناء ‘’المغرب المنسي’’ من أجل أن تقديم يد المساعدة لمواجهة الظروف المناخية الصعبة لتي تمر منها، عدد من المناطق، في ظل هشاشة البنيات التحتية، وانتشار الفقر والبطالة، خاصة بالمناطق القروية.

ومازال الجميع يتذكر ‘’الصرخة’’ التي أطلقها طفل بجبال أزيلال للمطالبة بتقديم يد المساعدة في ظروف قاهرة وباردة جدا وسط ثخوم الجبال والثلوج، موسم شتاء السنة الفارطة، والتي كانت بمثابة أيقونة لمعاناة أبناء الجبال والقرى و’’الهامش المنسي’’، الذي يعاني ‘’برد وشتاء كل سنة’’.

وحسب المناخ الذي يعيش على وقعه المغرب خلال الأأيايم القليلة الأخيرة، فإن الأمور تنذر بموسم ‘’شتاء بارد جدا’’، فهل يبادر المغاربة، من جديد من أجل توفير المساعدات والإمكانات الضرورية لسكان تلك المناطق، قبل إطلاق أولى الاستغاثات  على منصات ‘’التواصل الإجتماعي’’، أم ‘’أننا سننتظر إلى حين وقوع كارثة تنسينا المآسي التي عاشتها عدد من مناطق المغرب، في زمن مضى’’ على حد تعبير أحد النشطاء المغاربة على منصة ‘’فايسبوك’’.

وسبق لمحمد الديش، رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، أن قال في تصريح خص به منبر بناصا إن  ‘’ما تقوم به فعاليات المجتمع المدني لمساعدة سكان الجبال، يبقى ممارسة متجذرة في المجتمع المغربي وتبين بالملموس مدى تشبت المغاربة بقيم التعاون والتآزر، لكن المشكل لن يمكن حله بهذه الطريقة الموسمية’’ على حد تعبيره.

وشدد رئيس الائتلاف المدني من أجل الجبل، على أن ‘’التعامل مع المغاربة بشكل متساوي وضمان حقوقهم الكاملة، كفيل بإخراج الساكنة من معاناتها، والدفع بعجلة التنمية لضمان استمرارية العيش الكريم’’ وأضاف ‘’ نعيب على الدولة أنها تتعامل مع هذه المناطق، حيث أنها لا تتذكر معاناة الجبال إلا في فترة الثلوج والأمطار’’.

مشيرا في ذات السياق إلى أن ‘’مساعدات 5 ليترات من الزيت و5 كيلوغرامات من الدقيق وغطاء، لا تكفي لأسبوع واحد لأسرة تتكون من 10 أشخاص، فما بالك بمعاناة سنوات وسط الجبال في غياب أي مصدر للدخل’’.

وأكد أحمد الديش، على أن هذه المساعدات والتضامن تغطي نسبة قليلة من جبال المغرب، واطلاق صرخات الاستغاثة تبين أن المواطنين فقدوا ثقتهم في مؤسسات الدولة، ويمكن لهذا الأمر أن يزرع الاتكالية وثقافة ‘’السعاية’’ بأمكنة لم يكن يوما سكانها يعرفون معنى أن تمد يدك لشخص من أجل المساعدة’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي