بارون مخدرات مغربي كان موضوع مذكرة بحث دولية صادرة عن “الإنتربول” يسقط في قبضة شرطة مليلية

في عملية أمنية نوعية، تمكنت الشرطة الإسبانية في مدينة مليلية المحتلة من إلقاء القبض على تاجر مخدرات مطلوب دوليًا من قبل السلطات المغربية، وقد وقع هذا الحدث في مطار مليلية الدولي، حيث كان المشتبه به يحاول الفرار إلى بلجيكا عبر مدريد.

وأفادت مصادر أمنية أن الموقوف، وهو مواطن مغربي يبلغ من العمر 29 عامًا، كان موضوع مذكرة بحث دولية صادرة عن الإنتربول المغربي منذ سبتمبر الماضي بتهمة الاتجار بالمخدرات في منطقة الناظور، وقد تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من تحديد هويته وتوقيفه أثناء إجراءات إنهاء إجراءات السفر.

وأضافت المصادر ذاتها أن هذه العملية تأتي في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، والتي تشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن والاستقرار في المنطقة.

مليلية.. معقل لمطلوبي العدالة

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أشارت الأرقام الرسمية الإسبانية إلى أن شرطة مليلية تمكنت خلال شهر يوليو الجاري من توقيف 16 شخصًا مطلوبين للعدالة، بينهم 15 رجلًا وامرأة واحدة. وقد تنوعت جنسيات هؤلاء المطلوبين بين المغربي والهولندي والجزائري، وكانت الجرائم المنسوبة إليهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات والسرقة والاحتيال.

وكشفت التحقيقات الأولية أن هؤلاء المطلوبين كانوا يحاولون استخدام مليلية كقاعدة انطلاق للفرار من العدالة أو كمحطة عبور نحو دول أوروبية أخرى.

تداعيات أمنية

وبحسب وسائل إعلام إسبانية، فإن هذا الكم الكبير من عمليات التوقيف يثير تساؤلات حول الأسباب التي تجعل من مليلية نقطة جذب لمطلوبي العدالة، فهل يعود ذلك إلى موقعها الجغرافي الاستراتيجي على الحدود المغربية، أم إلى وجود شبكات إجرامية متأصلة في المنطقة؟.