Share
  • Link copied

باحث ينتفض ضد ترويج المغالطات ويوضح الفئات التي لا يمكنها الاستفادة من “التلقيح”

مع بدء حملة التطعيم الواسعة في البلاد، ضد الفيروسات التاجية، التي تشمل في المرحلة الأولى المسنين والعاملين في القطاع الطبي والمعرضين لخطر الإصابة بالعدوى، ينتظر العديد من المواطنين بفارغ الصبر، على أمل عودة الحياة إلى طبيعتها، غير أن هناك فئات معينة لن تستفيد من حملة اللقاح.

ويروج عدد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي عددا من المغالطات والشائعات بخصوص استبعاد فئة دون غيرها من الاستفادة من عمليات “التطعيم” التي شرعت بلادنا في تنزيلها قبل أسابيع، وتقديم معلومات خاطئة للجمهور.

وفي هذا الإطار، أوضح، الباحث في السياسات والنظم الصحية، الطبيب الطيب حمضي، أن هناك فئات لا يمكن أن تستفيد من حملة التلقيح المعلنة، ويتعلق الأمر بالأطفال أقل من 17 سنة، بسبب عدم إدراج هذه الفئة في الأبحاث السريرية، علما أن المختبرات شرعت في إجراء الدراسات حاليا على الأطفال.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لـ”بناصا”، أن النساء الحوامل والمرضعات، لا ينصح بأخذهن اللقاحات حاليا، في انتظار توفر معطيات علمية إضافية تؤكد سلامة التلقيح بالنسبة لهن، وينطبق الأمر كذلك على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية خطيرة.

وأكد الطبيب الباحث، أن يمنع التلقيح على الأشخاص الذين يتناولون أدوية تضعف المناعة بشكل كبير وخطير (خلال العلاج الكيميائي مثلا ضد بعض أمراض السرطان)، علما أن هذه الفئات يمكنها، في غالبية الحالات، الاستفادة من اللقاح حين لا تخضع لهذه العلاجات.

وشدد، على أن الأشخاص الذين يعانون من حساسية مفرطة إزاء الأدوية أو اللقاحات، يشملهم هذا الاستثناء، بمعنى أن الأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لأزمات صحية شديدة، وعلى هؤلاء أن يخبروا أطباءهم لاتخاذ القرار المناسب والاحتياطات الضرورية، ومنها انتظار 30 دقيقة بعد أخذ اللقاح عوض 15 دقيقة للتعامل طبيا مع أي علامات مفرطة للحساسية.

كما ينصح بعدم أخذ الجرعة الثانية من اللقاح، يضيف الطيب حمضي، الأشخاص الذين عانوا من أعراض حساسية مفرطة في الجرعة الأولى.

ونبه حمضي، إلى أن الآثار الجانبية الخفيفة للقاحات، تظهر عند بعض الملقحين بعد الجرعة الأولى أو الجرعة الثانية، وتتمثل في الألم، والاحمرار، والتورم والانتفاخ في مكان حقن اللقاح، والإرهاق، والصداع، والألم العضلي في الجسم، والقشعريرة، وألم المفاصل، والحُمى.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن بعض الآثار الجانبية يمكن أن تستمر لبضع ساعات أو 48 ساعة، وتحدث غالبية هذه الأعراض الجانبية خلال الأيام الثلاثة التي تلي التلقيح.

من جانب آخر، أكد الباحث في السياسات والنظم الصحية، أن الفئات المستفيدة من اللقاح، هي الغالبية العظمى من المواطنين البالغين الذين يمكنهم أخذ اللقاح بشكل آمن.

وأوضح، أن الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة هم أول من يجب أن يستفيدوا من اللقاح ضد كوفيد 19، وفي مقدمتهم المرضى الذين يعانون من أمراض من قبيل السكري، والضغط الدموي، والقلب والشرايين، والأمراض التنفسية، وأمراض الكبد والجهاز الهضمي، ومختلف أمراض السرطان خارج فترة العلاجات الكيميائية.

كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19 ينصح بأخذهم اللقاح، وذلك بعد مرور أربعة أسابيع عن الإصابة، بينما الأشخاص الذين يعانون من إصابات مرضية حادة كارتفاع درجة الحرارة المفرطة بإمكانهم تأجيل موعد التلقيح بضعة أيام، دون الامتناع عن أخذ جرعتهم من اللقاح.

وأوصى حمضي، أن بعد أخذ اللقاح، يرجى انتظار انتهاء مدة المراقبة، وهي 15 دقيقة بعد أخذه، ليتم التأكد من غياب أي ردة فعل فورية.

وأشار الباحث في السياسات والنظم الصحية، إلى أن الملقح يمكنه أن يمارس حياته العادية والطبيعية، ويتناول أدويته وأغذيته بالشكل المعتاد دون أي تحفظ أو تغيير، على أن يواصل احترام الإجراءات الحاجزية إلى حين تحقيق مناعة جماعية داخل المجتمع.

Share
  • Link copied
المقال التالي