Share
  • Link copied

انقلاب مفاجئ في مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية: هيلين لابورت تتولى الرئاسة بدلًا من سيباستيان شينو

في تطور غير متوقع، شهدت مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية في البرلمان الفرنسي تغييرًا مفاجئًا في قيادتها، حيث تم اختيار هيلين لابورت، النائبة عن حزب “التجمع الوطني” اليميني، لتترأس المجموعة بدلًا من زميلها في الحزب سيباستيان شينو، الذي كان يُعتبر المرشح الأوفر حظًا لهذا المنصب.

وجاء هذا القرار في أعقاب تغيير في موقف زعيمة الحزب، مارين لوبان، التي قررت دعم ترشيح لابورت بدلًا من شينو، مما أثار تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا التحول. يُذكر أن حزب “التجمع الوطني” يحظى بعلاقات قوية مع المغرب، ويؤكد دائمًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وستكون مهمة هيلين لابورت الرئيسية هي الحفاظ على العلاقات القوية التي يدافع عنها حزبها مع المغرب، خاصة في ظل الأهمية الاستراتيجية التي يوليها الحزب للتعاون مع المملكة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب، والهجرة، والتبادل الاقتصادي.

كما سيتعين عليها العمل على تعزيز الحوار البرلماني بين البلدين، ودعم المبادرات المشتركة التي تعزز المصالح الفرنسية-المغربية.

وأثار هذا التغيير المفاجئ في قيادة مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء دعم مارين لوبان لترشيح لابورت.

ويرى بعض المراقبين أن هذا القرار قد يكون مرتبطًا بمحاولة الحزب تعزيز صورته كقوة سياسية تدعم العلاقات الدولية، خاصة في ظل التحضيرات للانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة.

ومن جهة أخرى، يرى آخرون أن هذا التغيير قد يعكس رغبة الحزب في إرسال رسالة سياسية داخلية وخارجية، تؤكد على أهمية المغرب كشريك استراتيجي لفرنسا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها أوروبا حاليًا.

ومع تولي هيلين لابورت رئاسة مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، يتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين مزيدًا من التقارب، خاصة في ظل الدعم الذي يبديه حزب “التجمع الوطني” للمغرب.

ومع ذلك، يبقى السؤال حول كيفية تعامل لابورت مع القضايا الخلافية بين البلدين، مثل ملف الهجرة وحقوق الإنسان، والتي قد تشكل تحديات أمام تعزيز العلاقات الثنائية.

ويبدو أن هذا التغيير في قيادة مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية يعكس رغبة حزب “التجمع الوطني” في لعب دور أكثر فاعلية على الساحة الدولية، مع الحفاظ على مصالحه السياسية الداخلية.

ولا شك أن تعيين هيلين لابورت سيكون محل مراقبة من قبل المراقبين السياسيين، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في العلاقات الفرنسية-المغربية.

Share
  • Link copied
المقال التالي