Share
  • Link copied

انطلاق منافسات تظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج”

انطلقت، أمس السبت بالداخلة، منافسات الدورة السادسة لتظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج”، وهي حدث رياضي ومغامرة استثنائية تمنح للمشاركين أفضل فرصة لممارسة رياضة الألواح الشراعية “الكايت سورف” في إفريقيا.

وأعطيت الانطلاقة الرسمية لهذه المسابقة، التي تتواصل إلى غاية 20 غشت الجاري، من طرف والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الثانية والأربعين لاسترجاع إقليم وادي الذهب.

وتنظم هذه التظاهرة الرياضية تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف الجمعية المغربية للكيت سورف، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للشراع وبشراكة مع ولاية الجهة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب بالمملكة وجهة الداخلة – وادي الذهب.

ويهدف هذا الحدث إلى خلق دينامية جديدة في مدينة الداخلة، التي تشتهر بمؤهلاتها وإمكانياتها السياحية، التي تجعل منها وجهة مفضلة لهواة ومحترفي رياضة الألواح الشراعية الطائرة “الكايت سورف”.

وأكد رئيس الجمعية المغربية للكيت سورف، سفيان حمايني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج” هي “حدث فريد من نوعه”، لأنها توفر لممارسي رياضة الكايت سورف الفرصة للإبحار على طول الشواطئ العذراء للساحل المغربي.

وأوضح السيد حمايني أن هذه المسابقة تتوزع على خمس مراحل تنطلق من خليح الداخلة إلى الكويرة، مع خمس معسكرات ومحطات تقنية، موضحا أن فرقا ستتكلف بالخدمات اللوجستية وأخرى بالأمن سترافق المشاركين طيلة هذه الرحلة عبر البحر والبر.

وأشار إلى أنه فضلا عن المشاركين المغاربة، سيعرف هذا الحدث الرياضي مشاركة متسابقين ينحدرون من عدة بلدان، مثل فرنسا وإسبانيا وسويسرا وبلجيكا وبريطانيا وألمانيا والبرازيل والأرجنتين، مضيفا أن هذه الدورة تعرف مشاركة مجموعة من ممارسي “الكايت سورف” الإسرائيليين تتكون من 12 فردا.

وأضاف أنه بالنظر إلى ظروف الجائحة، فقد تم اتخاذ جميع التدابير الوقائية، لافتا إلى أن فريقا طبيا سيرافق المشاركين وسيشرف على إجراء اختبارات على جميع المشاركين خلال كل 48 ساعة.

من جانبها، أوضحت المشاركة البرازيلية سابرينا دورانتي ليما أن أماكن ممارسة “الكايت سورف” في البرازيل تشبه تلك الموجودة في الداخلة، معبرة عن “سعادتها” للمجيء إلى هذه المدينة للاستمتاع بهذه المغامرة.

وأضافت “سنستمتع لمدة خمسة أيام بجمال الأماكن التي سنتوقف فيها، وذلك في جو عالمي ومع لحظات مواتية لعقد اللقاءات وتبادل الخبرات.

وبدورها، أكدت المشاركة الأسترالية ميريل فار أنها أجرت تدريبات للمشاركة في الحدث الرياضي، معربة عن أملها في إكمال هذه الرحلة.

وأشارت إلى أن “الداخلة هي أفضل مكان لممارسة الكايت سورف، حيث توفر هذه الأماكن ظروفا مناخية مواتية لممارسة هذا النوع الرياضي بالنسبة للمحترفين والهواة على حد سواء”.

من جهته، أعرب شاي سيمون، وهو مشارك إسرائيلي، عن اعتزازه بالمشاركة في هذه المسابقة، مشيدا بالترحيب الحار الذي خصصه المنظمون.

وخلال هذه الرحلة البحرية، التي يبلغ طولها 500 كيلومتر على طول الساحل بين الداخلة والكويرة، سيتم إنشاء خمس محطات مؤقتة للمبيت على طول هذا المسار في اتجاه الرياح على مستوى مختلف المواقع.

ويتوزع هذا الحدث الرياضي على خمس مراحل، وهي خليج سينترا، وموقع الرأس القاسح، وخليج بئر كندوز، وموقع كورفيرو إلى غاية خليج الكويرة.

وتجرى هذه المنافسة الرياضية الدولية في إطار الامتثال الصارم للمعايير الصحية والوقائية لمواجهة (كوفيد-19)، بالإضافة إلى تدابير أخرى مثل مواكبة فريق طبي وإجراء الاختبار الإجباري السريع خلال كل 48 ساعة بالنسبة لجميع المشاركين وكذا فريق المنظمين والفريق المكلف باللوجستيك.

كما أن تظاهرة “الداخلة داون وايند تشالنج” ليست مجرد سباق للسرعة، بل هي سفر يختبر خلاله المشاركون قدرتهم على التحمل من خلال الوصول إلى الوجهة المحددة عبر التنقل فقط على طول شواطئ عذراء، بتوجيه من مؤطرين محترفين في هذه الرياضة.

وخلال هذه المنافسة، ستنظم “الجمعية المغربية للكيت سورف” عملية تنظيف في خليج سينترا وموقع الرأس القاسح.

وتعرف هذه الدورة، للمرة الأولى، مشاركة فريق إسرائيلي، كما ستتم متابعتها وبثها بأربع لغات من طرف القناة التلفزية الإخبارية الإسرائيلية “news i24 Channel”.

وهكذا، يبدو أن مدينة الداخلة قد عززت أكثر من أي وقت مضى مكانتها كوجهة من مستوى عال بالنسبة لعشاق “الكايت سورف”، من خلال استضافتها الناجحة للعديد من التظاهرات الدولية لهذه الرياضة خلال السنوات الأخيرة.

Share
  • Link copied
المقال التالي