انطلقت محاكمة مغني شعبي اعتقل، يوم الأربعاء ثالث يونيو الجاري، بعد إقدامه على إطلاق عيارين ناريين على عناصر من المياه والغابات وشرطة القنص بجماعة إيجوكاك بإقليم الحوز.
وعلم موقع “بناصا” أن محكمة الاستئناف بمراكش أجلت محاكمة المغني إلى شهر يوليوز المقبل. وتقدم محامي الدفاع عن الإدارة والموظفين المعتدى عليهم بالسلاح الناري مجهول المصدر، بطلب للتأجيل من أجل إعداد مذكرة والدفوعات الشكلية في الموضوع للمحكمة.
وكشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الدرك في قضية إطلاق النار من قبل صياد على عناصر من المياه والغابات وشرطة القنص بجماعة إيجوكاك بإقليم الحوز أن الموقوف ليس إلا مغني شعبي معروف يدعى “ع. أ”.
وأوضحت مصادر “بناصا” أن الموقوف أرشد رجال الضابطة القضائية التابعين للسد القضائي الدركي بتحناوت إلى مكان إخفائه البندقية، التي أطلق منها النار، لتظهر التحقيقات بعد حجزها أنها بندقية غير مرخص لها.
وبعد أن أنكر المغني إطلاقه للنار، ومواجهته بالحجج والأدلة، التي تثبت تورطه في محاولة قتل عناصر المراقبة الغابوية، استسلم الموقوف ليعترف بالمنسوب إليه. وأوضحت ذات المصادر إلى أن الشخص المذكور سبق أن عرض حراس المنتزه الوطني لتوبقال للتهديد وسبهم بكلمات نابية.
حدث هذا، في الوقت الذي قامت لجنة مختصة تضم مراقبين تابعين لمديرية الإقليمية للمياه والغابات بمراكش الحوز مرفوقة بشرطة القنص الجهوية، وتقني من المنتزه الوطني لتوبقال، بعملية تمشيطية، أسفرت عن رصد مواطن متلبسا بحيازة سلاح ناري كان يتهيأ لمحاولة القنص العشوائي لحيوان الأروي (Mouflon) المعروف شعبيا بـ”أوداد”، وهو صنف من الأصناف المحمية بموجب الاتفاقيات الدولية (سايتس).
وقام الشخص المخالف، الذي كان منطقة “أزاغار” التابع لدوار آيت ايوب بجماعة إيجوكاك بإقليم الحوز بتوجيه فوهة بندقيته وأطلق عيارين ناريين صوب عناصر المياه والغابات وشرطة القنص نجا أحدهم من الموت بأعجوبة، قبل أن يلوذ بالفرار صوب وجهة مجهولة.
وأضافت ذات المصادر أن المديرية الإقليمية للمياه والغابات بمراكش الحوز وفور تلقيها الخبر ربطت الاتصال المباشر بالنيابة العامة والسلطتين الإقليمية والمحلية والدرك الملكي، مع إخبار المسؤولين المركزيين لقطاع المياه والغابات، حيث تفاعل جميع المتدخلين، في وقت قياسي مع هذه الواقعة، وتم إيقاف المخالف بعد ساعات قليلة من فعلته بجماعة إيجوكاك.
تعليقات الزوار ( 0 )