انطلقت، مساء أمس الجمعة بالدار البيضاء، فعاليات الدورة 39 للمؤتمر الوطني الطبي للجمعية المغربية للعلوم الطبية بحضور أطباء وفاعلين وخبراء في مجال الصحة مغاربة وأفارقة.
ويشكل هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، على مدى يومين، فرصة لتسليط الضوء على المستجدات المرتبطة بالنظام الصحي الوطني، عبر عقد موائد مستديرة، وكذا من خلال ورشات التكوين المستمر لفائدة أطباء في مختلف التخصصات.
وبهذه المناسبة، أشار رئيس الجمعية الدكتور عفيف مولاي سعيد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن “هذا المؤتمر ينعقد في سياق يشهد فيه المغرب حاليا إصلاحا شاملا للنظام الصحي الوطني، خاصة مع صدور القانون الإطار رقم 06.22”.
وأضاف أن هذا المؤتمر التاسع والثلاثين يتناول، من بين أمور أخرى، تقدم وآفاق تعميم ورش التغطية الصحية بالمغرب، مبرزا أن “هذا الورش الذي كان حلما منذ وقت ليس ببعيد، أصبح اليوم حقيقة بفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
من جانبه، أبرز البروفيسور محمد العدناوي، الرئيس الفخري للنسخة التاسعة والثلاثين، أن الجمعية هي مؤسسة تجدد نفسها باستمرار وتعمل، بما يتجاوز التزامها بالتكوين المستمر للأطباء، على دعم مشاريع الصحة العمومية الكبرى في المغرب ومحاور هيكلية كبرى التي يتم تنفيذها بتوجيهات من جلالة الملك، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيتوج بتوصيات مهمة موجهة لجميع الفاعلين في المنظومة الصحية، خاصة الحكومة.
وشكل هذا المؤتمر فرصة للتذكير بجهود الجمعية، بالتعاون مع مختلف شركائها، في تطوير بروتوكولات تهدف إلى توحيد طرق العلاج لمجموعة من الأمراض، وضمان تسديد نفقات العلاج وتخفيض تكلفتها بالنسبة للمرضى وصناديق الضمان الاجتماعي.
وفي هذا الإطار تم الإعلان عن 14 بروتوكولا تمت الإعلان والمصادقة عليها من طرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، ويتم العمل حاليا على 28 بروتوكولا لتقديمها للوزارة في شهر يونيو المقبل.
من جهة أخرى، تميز هذا المؤتمر أيضا بإطلاق نادي الأطباء الشباب الأفارقة الذي يندرج في إطار سياسة التعاون جنوب- جنوب. ويأتي هذا النادي لينضاف بذلك إلى نادي الأطباء الشباب المغاربة التابع أيضا لهذه الجمعية العالمة، التي تضم في عضوية مجلسها الإداري حوالي 50 جمعية علمية وطنية من مختلف التخصصات الطبية.
تعليقات الزوار ( 0 )