انطلقت أيام الدكتوراه 2023 لمركز دراسات الدكتوراه التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية، اليوم السبت بمكناس، تحت شعار “البحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا.. روافع لمستقبل الفلاحة المغربية”.
وينظم أشغال هذه التظاهرة العلمية، على هامش النسخة الـ 15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية، بشراكة مع المؤسسات الأعضاء في الائتلاف، وهي المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين.
ويروم هذا الحدث، بالأساس، تسليط الضوء على الدور الحاسم الذي يضطلع به البحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا من أجل مستقبل الفلاحة المغربية واستدامتها في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة “الجيل الأخضر”.
وبهذه المناسبة، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن نظام التكوين العالي في البحث مندمج للغاية اليوم، وأن إقدام الائتلاف على تسليط الضوء على مبادرة “الجيل الأخضر” قكرة ممتازة، لافتا إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود لتعزيز التآزر والنجاعة.
كما دعا صديقي إلى إيجاد الآليات الكفيلة بتمكين الأبحاث من الحوافز الضرورية والتقدير وجعل التكوين في سلك الدكتوراه رافعة أساسية للرقي بالبحث.
من جهته، قال الأستاذ الباحث ونائب المدير المسؤول عن البحث العلمي والتكوين في سلك الدكتوراه بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية، محمد الشيخاوي، إن اختيار هذا الموضوع يهم جميع الفاعلين على اعتبار أنه يسلط الضوء على الدور الرئيسي للبحث العلمي والابتكار ونقل التكنولوجيا في النهوض بمستقبل الفلاحة المغربية.
وأضاف أن أيام الدكتوراه 2023 تسعى إلى أن تكون فضاء للنقاش بين العلماء وصناع القرار وشركاء التنمية حول إشكالية ذات أهمية بالغة في المغرب، ولا سيما للتكيف بشكل أفضل مع تغير المناخ.
وسيتم تقديم أعمال البحث لطلبة الدكتوراه في مركز دراسات الدكتوراه التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية خلال هذه التظاهرة، مما يوفر فرصة لاكتشاف أحدث التطورات في هذا المجال.
كما ستمكن هذه النسخة من أيام الدكتوراه من تعزيز النقاش بين مختلف الفاعلين في الوسط الفلاحي من قبيل المهنيين والباحثين والأكاديميين وممثلي مختلف إدارات القطاع العام.
وتعكس المشاركة النشطة لطلبة الدكتوراه في هذا الحدث التزامهم وتصميمهم على الإسهام في تطوير الفلاحة المغربية من خلال تطبيق المعرفة والمهارات المكتسبة خلال تعليمهم العالي. وعلاوة على ذلك، تشكل هذه التظاهرة العلمية فرصة ثمينة لطلبة الدكتوراه للتعرف على علماء وفاعلين اجتماعيين واقتصاديين وتقديم أنفسهم لأرباب العمل المحتملين.
وخلال أيام الدكتوراه، سيتم تقديم أكثر من ثلاثين عرضا شفهيا لباحثين مرموقين وطلبة دكتوراه، بالإضافة إلى حوالي أربعين ملصقا. ولتشجيع الباحثين الشباب، سيتم منح جوائز لأفضل عرضين شفهيين حسب مجال البحث ولأفضل ثلاثة ملصقات خلال الحفل الختامي.
وتتعلق الموضوعات الرئيسية التي يتم تناولها بالرقمنة، وتدبير الموارد المائية، والري الذكي، والزراعة الدقيقة، والحفاظ على المياه والتربة، والمحاسبة المائية، والطاقات المتجددة، والصحة الحيوانية، والصيد البحري، والابتكار المؤسساتي في الفلاحة، وتغير المناخ، وغيرها.
يشار إلى أن مهمة مركز دراسات الدكتوراه التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرية، الذي يحظى بتقدير جميع المؤسسات الأعضاء في الائتلاف، تتمثل في احتضان طلبة الدكتوراه وتأطيرهم علميا.
ويقدم مركز دراسات الدكتوراه، الذي أعيد اعتماده مؤخرا، خمسة فروع تكوينية في الدكتوراه، إضافة إلى 20 وحدة بحثية. ومنذ سنة 2009، أشرف المركز على تكوين أكثر من 145 خريج دكتوراه، من بينهم 20 بوصاية مشتركة، وأنتج أزيد من 450 مقالا علميا منشورا في مجلات مفهرسة.
تعليقات الزوار ( 0 )