قال الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، المنضوية في إطار الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إنه ورغم أن المغرب يعتبر اليوم من الدول الرائدة في صناعة السيارات، إلا أنه لا ينتج الإطارات في المغرب، بل يتم استيرادها جاهزة وبالعملة الصعبة”.
وأوضح اليماني في حديث مع جريدة “بناصا” الإلكترونية، أنه بعد التصفية القضائية وتشريد العمال، تباشر في هذه الأيام عملية الهدم ومسح أثار معمل “جنرال تاير” بالدار البيضاء، الذي كان متخصصا في صناعة إطارات السيارات.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه عوضا من ذلك، تم توقيع اتفاقية مؤخرا مع الصينيين لبناء مصنع بمدينة طنجة، من أجل إنتاج الاطارات العالية الجودة للسيارات والشاحنات وغيرها، وتفويت بقعة أرضية مساحتها 20 هكتارا للشركة الصينية سنتوري تاير Sentury Tire قصد تشييد المصنع.
وفي السياق نفسه، تساءل الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، “لماذا لا نعمل على المحافظة على مكاسب الخبرة في صناعاتنا الوطنية، عوض القضاء على كل شيء والبداية من الصفر؟”، داعيا “المسؤولين في المغرب باسم الجدية والحس الوطني، ألا يفرطوا في الصناعات الوطنية، لأنها الطريق لتحقيق النمو الاقتصادي وإنتاج الثروة الوطنية وتحقيق التنمية البشرية”.
وأشار، إلى أنه من باب الحكمة، يجب المحافظة على معمل “جنرال تاير” بالدار البيضاء وتطويره مع تطور الطلب الوطني وتطور صناعات السيارات، على غرار ما تم القيام به في عهد جطو، حينما كان وزيرا للتجارة والصناعة، وبمساهمة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث تم إنقاذ معمل صوماكا وفتحه من جديد، حتى أصبح اليوم من اللبنة للصناعة الوطنية للسيارات”.
تعليقات الزوار ( 0 )