Share
  • Link copied

النُّسَخُ “الْمُقَلَّدَةُ” مِنَ الْهَوَاتِفِ الذَّكِيَّةِ.. سَعَادَةٌ “مُؤَقَّتَةٌ” تُمْنَحُ لِلْفُقَرَاءِ بِالْمَغْرِبِ

في ظل ارتفاع أثمنة الإصدارات الحديثة من الهواتف الذكية الشهيرة، تعمل العديد من الشركات حول العالم، وخاصة في دول شرق آسيا مثل الصين وتايوان، على صناعة نسخ مقلدة من الهواتف، وبيعها لسكان بلدان العالم الثالث، ومن ضمنها المغرب، بأثمنة منخفضة.

يسمي المغاربة الهواتف المقلدة، بـ”سلعة الشنوا”، في إشارة إلى المكان الذي تأتي منه غالبية هذه الأنواع من “الكوبي”، غير أنه، ورغم ذلك، توجد فئات كثيرة من الأشخاص، الذين لا تخيفهم هذه الكلمة، وبإمكانهم شراء الهاتف حتى وإن كان منسوخا، وعلموا بذلك، لأن شكله جيد.

كثيرا ما يتصادف المواطنون المغاربة مع أحد الأجانب، وفي الغالب من دول جنوب آسيا، ومعه حقيبة مليئة بنسخ مقلدة من آخر موديلات هواتف “أيفون”، أو “سامسونغ”، يبيعها بأثمنة جد منخفضة، ولا تساوي حتى ربع ثمن الهاتف الأصلي، بل في بعض الأحيان قد يكون الثمن الحقيقي أضعافا مضاعفة.

وبالرغم من علمه بالأمر، إلا أن محسن (34 سنة)، يفضل شراء نسخ مقلدة من هواتف “سامسونغ”، بأثمنة “لا تتجاوز الـ 1000 درهما على أكثر تقدير، في الوقت الذي يصل فيه ثمن الأصلي منه في السوق إلى مبالغ خيالية تتجاوز 10 آلاف درهم”، حسب قوله.

وأضاف المتحدث نفسه في كلامه لـ”بناصا”:”إن الناس تنظر للشكل وليس المضمون، فحين تحمل هواتف إس8 على سبيل المثال، والذي كان منتشرا بكثرة في سوق التقليد، فإن الناس ترى أنك تملك هاتفا ذكيا مميزا وغاليا في السوق، لأنه يصعب التفريق بين الأصلي والمقلد، من بعيد”.

“الهواتف المقلدة تمنح سعادة مؤقتة للفقراء”، هكذا يصف يونس بائع الهواتف، سوق “الكوبي”، التي يقول عنها:”إنها ملاذ للأشخاص محدودي الدخل، فبدل أن يشتري هاتفا بـ 1000 درهم على سبيل المثال، شكله ليس جيدا، بإمكانه أن يقتني نوعا آخر، بأقل من هذا الثمن، وبشكل أفضل بكثير، مشابه لهواتف بسعر 6000 درهم فما فوق”.

ويضيف المتكلم نفسه:”الأشخاص الذين يشترون هذا النوع من الهواتف، يحظون بما يمكن تسميته السعادة المؤقتة، لأن الهاتف قد يبقى معهم لشهور، وربما يتجاوز السنة على أقصى تقدير، ليتعطل بعدها، إما لسبب ما، السقوط مثلا، أو من دون أي سبب، فقط لأن هذا النوع من الهواتف، لا يمكن أن يعمل لوقت طويل”.

وتابع الشخص ذاته:” ناك فئة ثانية من الأشخاص الذين يشترون الهواتف المقلدة، دون أن يعلموا أنها مقلدة، حيث يستغل البائع، جهل الزبون بالهواتف والإلكترونيات عامة، من أجل أن يقنعه بشراء هاتف مميز وجميل وجديد، وبثمن في متنازله”.

يشار إلى أن الهواتف المنسوخة، ورغم أن فئات شعبية مهمة، تفضل شرائه، للتباهي بشكله، إلا أنه يظل مضرا، حسب خبراء التكنولوجية، سواء من ناحية سرعة تعطله، أو من جهة الوسائل التي تأتي معه، مثل الشاحن والبطارية، اللذان يمكن أن يشكلا خطرا على حياة الشخص، لأنهما معرضان للانفجار في أي لحظة.

Share
  • Link copied
المقال التالي