شارك المقال
  • تم النسخ

“النوستالجيا”.. تسكن قلوب يهود نيويورك من أصل مغربي وحلم العودة يتحقق

قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” إن سكان نيويورك اليهود من أصل مغربي، قضوا الشهر في الاحتفال بقرار المملكة المغربية استئناف العلاقات مع إسرائيل، واصفين هذا الحدث التاريخي، بأنه “حلم تحقق'” بعد أن طال انتظاره.


وفي هذا الصدد، قال ماير هاروتش، وهو يهودي من أصل مغربي، هاجر من مدينة الدار البيضاء إلى نيويورك قبل 30 سنة، إن ‘المغرب بلد له روابط تاريخية متجذرة مع اليهود”، معتبرا أن “استئناف العلاقات بين البلدين إنجاز كبير”.


وقال الحاخام جاد بوسكيلا، الذي يقود تجمع “نتيفوت إسرائيل” في بروكلين، “إن معاهدة السلام هذه هي حلم تحقق، لقد ترعرت جنبا إلى جنب مع العرب والمسلمين، وكانت لدينا صداقات كبيرة، كنا دائما نتعايش بوئام، بيد أن ذلك لم يكن بشكل رسمي، إذ أن اليهود المغاربة كانوا يخشون التحدث بالعبرية”.


وأضاف بوسكيلا، الذي نشأ في المغرب، ثم قدم إلى نيويورك سنة 1980 وافتتح تجمع “نتيفوت إسرائيل”، أنه تلقى العديد من التهاني من أعضاء العالم العربي، قائلا: “لقد أخبروني حتى الآن أننا أبناء عمومة، والآن أصبحنا إخوة”.

ورجح بوسكيلا، أن هناك 2000 يهودي مغربي يعيشون في كل من بروكلين وكوينز ومانهاتن، معتبرا أن “هدفنا هو تعليم أطفالنا الطريقة التي عشنا بها في المغرب، وحتى أحفادنا المولودون في الولايات المتحدة يسمون أنفسهم مغاربة بكل فخر”.

وتابع المتحدث ذاته،” من المهم لأطفالنا أن تكون لهم علاقات قوية مع المغرب، وأن يغنوا أغانينا وصلواتنا بكل فخر”.

بدورها، قالت شانتال توبالي، وهي مهاجرة مغربية تعيش في مدينة مانهاتن، “كنا جميعا سعداء للغاية لمعرفة موعد حانوكا، لقد جعلت إضاءة الشموع أكثر سعادة”.

وانتقلت شانتال إلى الولايات المتحدة سنة 2000 بعد أن عاشت في فرنسا وإسرائيل، بينما بقي شقيقها في المغرب حيث يعمل محاميا هناك، وعند سماع خبر تجديد العلاقات، فكرت توبالي في والدها المتوفى.


وتابعت المتحدثة ذاتها، أنه “بعد أن انتقل والدي إلى نيويورك، كان يخبرني دائما أن شم جو المغرب في المقهى هو أفضل شيء للروح”.


وزادت، أن “جالية صفرو اليهودية غادرت باكرا المغرب، ولم تعد هناك عائلات يهودية، ولا خيارات فعلية لتواجد المدارس اليهودية، ربما سيتغير هذا الأمر بعد استئناف العلاقات”.

وشددت المتحدثة ذاتها، أن “اليهود العائدون إلى المغرب من إسرائيل والولايات المتحدة سوف يتوافدون على المغرب من أجل السياحة، وسنرى عشرات الآلاف من الناس يأتون إلى مراكش في عيد الفصح”.


وأكدت شانتال، “أن الجانب الاقتصادي سيكون أيضا مهما، وسيشرع اليهود الأمريكيون والإسرائيليون في الاستثمار في المغرب”.


واسترسلت، أن “استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل يجب أن يكون هذا درسا ومثالًا للجميع، فإذا استطاعت دولة مسلمة مثل المغرب أن تخرج وتنفذ هذه المعاهدة، فيجب على جميع الدول الإسلامية الأخرى أن تفهم أن إسرائيل ليس لديها ما تقدمه سوى السلام والحب والصداقة”.


ومع ذلك، تردف شانتال، “يقلل المتشائمون من أهمية إقامة العلاقات، مشيرين إلى عدم فتح سفارات وتعيين سفراء، وأن العلاقات الكاملة ستحدث “تدريجيا، ويبقى الأمر مسألة وقت فقط”.


وأشارت توبالي، إلى أن” الجالية المغربية في مانهاتن تنبض بالحياة ولا تفكر في العودة حاليا إلى المغرب، لكنني أخطط لزيارة شقيقي بعد الوباء”.

وأضافت، أن “المغرب أفضل مكان للسياح، ولأول مرة سأتمكن من القيام برحلة مباشرة من المغرب إلى إسرائيل”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي