شارك المقال
  • تم النسخ

الناخبون بمدينة كلميم يدلون بأصواتهم في ظروف “عادية”

توجه الناخبون في مدينة كلميم، اليوم الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع، من أجل اختيار ممثليهم بالجماعات الترابية ومجلس جهة كلميم – وادنون ومجلس النواب، وهم يأملون في أن تفرز هذه الاستحقاقات نخبا سياسية قادرة على رفع تحدي تنمية المدينة.

ويدلي الناخبون طيلة اليوم بأصواتهم في هذه الانتخابات، التي تأتي في ظرفية استثنائية جراء تفشي جائحة (كوفيد-19)، لاختيار 368 عضوا، بينهم 35 بالمجلس الجماعي لكلميم (اقتراع باللائحة)، و312 عضوا بـ 19 جماعة ترابية (اقتراع فردي)، و14 عضوا بمجلس جهة كلميم – واد نون، إلى جانب انتخاب برلمانيين يمثلون إقليم كلميم (الدائرة المحلية)، وجهة كلميم وادنون (الدائرة الجهوية) بمجلس النواب.

ومنذ افتتاح مكاتب الاقتراع، توجهت الهئية الناخبة (130 ألفا و766 ناخبا) للمشاركة في هذه الانتخابات التي اعتبرها المتتبعون للشأن المحلي “محطة هامة لإفراز نخبة سياسية قادرة على مواكبة الأوراش التنموية الكبرى بالجهة، ومنها تنزيل البرنامج التنموي الجديد والجهوية الموسعة”.

وأكد عدد من الناخبين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عقب عملية الاقتراع، على أهمية هذا الاستحقاق الوطني الذي يعقدون عليه آمالا كبيرة للارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية التي توفرها المجالس الترابية.

وأشاروا إلى أن هذه الانتخابات تجري في ظروف عادية وفي احترام للتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وفي هذا السياق، أعرب علي بالعاتي، تاجر، بعد أن أدلى بصوته في مكتب للتصويت بالثانوية التأهيلية الخوارزمي، عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الاستحقاق، مبرزا أن هذه المشاركة نابعة من الشعور بالواجب الوطني.

وأضاف أن عملية التصويت مرت في أجواء عادية وفي احترام للتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، مشيرا إلى أن التصويت يعد فرصة لاختيار المرشح المناسب الذي يحمل هم تنمية المدينة.

وبمكتب للتصويت بثانوية باب الصحراء التأهيلية، قالت فاطنة الواد، ربة بيت، ” أدلي اليوم بصوتي لاختيار مرشحين يمثلوننا أحسن تمثيل ويستجيبون لانتظارات الساكنة وتنمية مدينة كلميم”، مضيفة أن عملية التصويت مرت في ظروف عادية وفي احترام للتدابير الوقائية من فيروس كورونا.

وفي تصريح مماثل، أعربت سلمى خروف، إطار تربوي، عن أملها في أن يساهم هذا الاستحقاق في تحقيق التغيير والرقي بالمدينة.

وبدورها، قالت لبنى الفاسي، حاصلة على شهادة الماستر، “قدمت إلى مكتب التصويت لأدلي بصوتي لاختيار الشخص المناسب ونأمل أن تفرز هذه الاستحقاقات وجوه شابة تعمل لصالح المنطقة”، مضيفة أن عملية التصويت مرت في ظروف عادية وتميزت باتخاذ كافة التدابير الوقائية ضد فيروس كورونا.

وبخصوص السير العام للعملية الانتخابية، أكد البشير العواد ، رئيس مكتب للتصويت بثانوية باب الصحراء التأهيليلة، أن “العملية الانتخابية تمر في احترام للتدابير الوقائية وبحضور ممثلي المرشحين والمشرفين على عملية التصويت.

وأبرز أن مستويات الإقبال على التصويت تظل “عادية” على اعتبار أن الفترة المسائية هي التي تشهد إقبالا متزايدا للناخبين.

من جهته، عبر الحسين بيوكا، مراقب، عن دائرة “أوجين دولاكروا”، وهي جمعية تضم العديد من المنتخبين الفرنسيين، اعتمدها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، للمشاركة في مراقبة سير الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، عن ارتياحه للأجواء التي تمر فيها العملية الانتخابية بكلميم، مشيرا إلى أنه تم افتتاح مكاتب التصويت في موعدها المحدد (الساعة الثامنة صباحا).

وأضاف، في تصريح مماثل بأحد مكاتب التصويت بالثانوية التأهيلية الخوارزمي، أن عملية التصويت تتم في احترام تام للتدابير الوقائية للحد من تفشي جائحة كورونا.

وحسب ما تمت معاينته في عدد من مكاتب التصويت، فإن الفترة الصباحية شهدت في بعض مراكز التصويت إقبالا للهيئة الناخبة وسط تعبئة تامة وحس وطني بهدف إنجاح هذه المحطة التاريخية.

وبلغ عدد مكاتب التصويت، التي أعدتها السلطات المحلية على صعيد إقليم كلميم، 362 مكتبا فرعيا من بينها 111 مكتبا بباشوية كلميم و19 مكتبا بدائرة بويزكارن، إضافة إلى 33 مكتبا مركزيا من بينها 11 بباشوية كلميم، وذلك لتمكين الهيئة الناخبة من أداء واجبها الانتخابي في أحسن الظروف.

ويخوض 1758 مرشحا من أحزاب سياسية مختلفة، غمار الانتخابات الجماعية في إطار الاستحقاقات الانتخابية (التشريعية والجهوية والجماعية) على مستوى إقليم كلميم، بينهم 735 مرشحا يتنافسون ضمن 21 لائحة على 35 مقعدا بجماعة كلميم، و1023 مرشحا يتنافسون بالاقتراع الفردي للظفر بـ 312 مقعدا في 19 جماعة ترابية.

وبخصوص الانتخابات الجهوية، تخوض 23 لائحة غمار هذه الاستحقاقات، تضم 322 مرشحا ومرشحة، سيتنافسون على 14 مقعدا مخصصا للإقليم من أصل 39 مقعدا بمجلس جهة كلميم وادنون.

أما الانتخابات التشريعية محليا وجهويا، فقد بلغ عدد اللوائح المتنافسة 37 لائحة تضم 122 مرشحا، منها 21 لائحة بالدائرة المحلية (42 مرشحا) تتنافس على مقعدين اثنين يمثلان الإقليم بالبرلمان، و16 لائحة بالدائرة الجهوية وهي لائحة للنساء (80 مرشحة) يتنافسن على 5 مقاعد تمثل الأقاليم الأربعة للجهة (كلميم، وسيدي إفني، وأسا الزاك، وطانطان).

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي