شدد الصحافي حميد المهداوي، على ضرورة مراعاة وضع الصحفي بالمغرب، ووضعه المهني هشي، ووضعه الاجتماعي الهش أيضا، لافتا في هذا السياق، إلى أن الصحافيين وهم يغطون حادثة “ريان”، تألموا مع الشعب المغربي، وكانوا حلقات وصل مع مؤسسات دولية.
وأبرز المهداوي، في مداخلته بالندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، تحت عنوان “المشهد الإعلامي وفاجعة الطفل ريان”، أن “هاد الصحفيين لا يجب عزلهم عن واقعهم، فالبعض يعيش فقط على مداخيل الإعلانات من يوتوب أو مشاهدات”.
ولم ينف المتحدث ذاته، وجود مؤاخذات للطريقة التي جرت بها تغطية قضية “ريان” إعلاميا، مُشيرا إلى أن “من الصعب القول إن حدثا به أزيد من 500 قناة، قد تمت تغطيته بمهنية، لذلك من الأكيد أن هناك استثناءات”.
وأفاد بأن أمورا جرت تستحق التنويه، كـ”المواقع التي اشترت منازلا في لفتة إنسانية راقية، ومواقع أخرى وهبت كل مداخيلها أثناء فترة التغطية لعائلة الطفل وللعاملين” قبل أن يتساءل “لماذا لم يجر الثناء على هذه الأمور”.
تساؤل آخر طرحه المهداوي، حول “إن كانت هناك انتقادات للتغطية الإعلامية لقضية ريان، إذن أين هو التشهير الذي يضرب في الصميم كل أخلاقيات العمل الصحفي”.
من جانب آخر، اعتبر المتحدث نفسه، أنه من الصعب عزل واقع الإعلام، وإصلاح الإعلام، عن سؤال الديمقراطية في البلاد.
واسترسل بعدها بالقول ” الصحفي يعيش في بيئة، يتأثر فيها بمستوى الشعب، بمعدل الديمقراطية، وبنزاهة القضاء”.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة التي نظمتها جريدة بناصا الإلكترونية، قد شهدت كذلك مشاركة كل من الصحافي رضوان الرمضاني، وحنان رحاب، نائبة رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية مكلفة بالحريات، وحمزة الأنفاسي، صحافي مغربي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد أشرف على تسييرها الإعلامي نور الدين لشهب.
تعليقات الزوار ( 0 )