وجه الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، تحية خاصة لكافة للمواطنين وأشاد بالأطر الصحي و القوات المسلحة الملكية و اعوان السلطات المحلية و الوقاية المدنية، وكل من كان في الصفوف الأولى لمواجهة الوباء، مؤكدا أن القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه الفترة، رغم قساوتها، إلا أنها عملت على ضمان مصلحة الوطن والمواطن على حد سواء..
وأوضح الملك، في خطابه قبل قليل بمناسبة عيد العرش، أنه من بشائر الخير والتفاؤل أن يتزامن تخليد عيد العرش المجيد مع عيد الأضحى لما يرمز له من قيم التضحية والوفاء.
وتابع الملك “إن العناية التي أعطيها للمواطن هي نفسها التي أخص بها أبنائي وأسرتي لا سيما في هذا السياق الذي يمر منه المغرب والعالم”، مضيفا أنه “إذا كان من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف فإن ما يعطي الثقة هو التدابير التي تم اتخاذها”، متحدثا عن القرارات المتخذة بالقول أنها “قرارات صعبة وقاسية أحيانا لم نتخذها عن طيب خاطر، ولكن دفعتنا لها مصلحة المواطنين والوطن”.
وأشاد الملك محمد السادس بالوعي والمسؤولية والانضباط التي أبان عنها الشعب المغربي، كما عبر عن اعجابه بمبادرة “النشيد الوطني من نوافد المنزل” الذي عزفه المغاربة من نوافد منارلهم، وبافتخاره بالتعاون الذي ساد بين جميع مكونات المجتمع المغربي خلال فترة أزمة كورونا في الاشهر الاخيرة.
ودعا الجالس على عرش المملكة جميع شرائح المجتمع المغربي بالالتزام بالتدابير والاستعداد لمواجهة أي موجة أخرى، خاصة أمام التراخي والاستهتار الذي لوحظ في الفترة الأخيرة من طرف البعض.
وتابع الملك “إذا كانت أزمة كورونا أكدت صلابة الروابط، فإنها كشفت عن مجموعة من النواقض وخاصة في النظام الاجتماعي” لذلك دعا الملك إلى الشروع في توفير التغطية الصحية الجماعية، وطلب من الحكومة في خطابة بضرورة اطلاق خطة الإنعاش الاقتصاد انقاذ جميع القطاعات المتضررة.
كما دعا المغاربة إلى العمل على تظافر الجهوذ و استخدام حس الوطنية و المسؤولية الفردية والجامعية لتجاوز هذه المرحلة وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الأخير توجه مجددا الملك في خطابه بالتقدير للسلطات العمومية لقيامها بواجبها الوطني، وخصوصا العاملين بالقطاع الصحي من أطر مدنية وعسكرية وكل مكونات الأمن والقوات المساعدة والوقاية المدنية والعاملين في مجال الإنتاج وتوزيع المواد الغذائية، وكل من كانوا في الصفوف الأولى من المواجهة.
تعليقات الزوار ( 0 )