يخطو ميناء طنجة المتوسطي خطواته بثبات نجو انتزاع الريادة الإقليمية، حيث أفادت جريدة “لاراثون” الإسبانية، إلى أن الميناء المغربي قد تفوق على نظيره الإسباني، ميناء الجزيرة الخضراء.
وتابعت “لاراثون” أن ميناء طنجة صار يجتذب المزيد من حركة الحاويات يوميا على حساب ميناء إسبانيا، ما جعله ينزع المرتبة الأولى كأكبر الموانئ في المنطقة، ومُزيحا بذلك ميناء الجزيرة الخضراء من الريادة.
وأضافت أن ما يُعزز الريادة الإقليمية للميناء المغربي، هو أن الأرقام الرسمية تُشير إلى أن الفرق في حركة النقل بين كلا الميناءين، الذي وصفته الصحافة المتخصصة بأنهما “توأم”، قد ارتفع من 0.6 إلى 2.37 مليون من الحاويات التي تتم مناولتها.
واسترسلت بأنه في سنة 2021، كان الميناء المغربي يدير أزيد من 7 ملايين حاوية من وحدات التكييف، بزيادة قدرها 24 في المائة عن عام 2020 ، بينما اكتفى ميناء الجزيرة الخضراء، في الوقت نفسه، بحركة تُقدر بأزيد من 4 ملايين حاوية من وحدات التكييف، أي أقل بنسبة 6 في المائة مما كان عليه في عام 2020.
وأبرزت الجريدة الإسبانية ذاتها، أن هيمنة ميناء طنجة في المضيق سوف تستمر، خاصة مع إعلان شركة “إيه بي إم تيرمينتز”، التابعة لشركة “ميرسك” العملاقة للنقل البحري، عن استثمار 400 مليون دولار في المحطة 4Tanger Med 2.
وأوضحت أن هذا الاستثمار سيزيد من طول الرصيف من 1200 إلى 2000 متر حالياً، في حين ستزيد طاقته الاستيعابية بمقدار مليوني حاوية، لتصل إلى خمسة ملايين في المجموع.
كما أكدت أن هذا الاستثمار الاستراتيجي يؤكد رغبة ميرسك في جعل طنجة مركزا لوجستيكيا كبيرا لها في البحر الأبيض المتوسط، خاصة وأنه سيؤدي إلى نقل حركة المرور من ميناء الجزيرة الخضراء إلى ميناء طنجة الأكثر تنافسية.
واعتبرت أن الميناء المغربي يسير على الطريق الصحيح، لتوطيد موقعه كمركز هام للتحالفات البحرية الرائدة في العالم، بقيادة خط “ميرسك”، وهيئة حماية البيئة البحرية.
ولفتت أن من المزايا التي تُساعد على تكريس وتعزيز هذا التفوق، هناك وجود شبكة جيدة للنقل البري، ووجود العمال ذوي المهارات العالية، وانخفاض الأجور، والتشريعات الملائمة. وأشارت كذلك “لاراثون” إلى أن الميناء الأندلسي، وبالرغم من أنه يعمل على زيادة استثمارات السكك الحديدية للتعجيل بالنشاط، إلا أنه ما يزال يُعاني في الوقت الراهن، من انخفاض حركة الحاويات بنسبة 6 في المائة في عام 2021.
تعليقات الزوار ( 0 )