من إمام الحرم المكي إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، اجتمع الجمع والإنسانية وهي تشاهد عبر قنوات الإعلام تفاصيل العملية القيصرية التي تنجزها فرق الإنقاذ في ظروف خاصة، وجغرافية صعبة من أجل إنقاذ الطفل ريان القابع في حفرة مائية ضيقة على عمق ثلاثين متراً.
اقتسم الجميع، بمختلف معتقداتهم واختلافتهم، موقفا إنسانيا وعم التضامن في العالم العربي والإسلامي مع الطفل وأسرته، وأثنى الجميع في وسائل الإعلام على مجهودات فرق الإنقاذ وقدرة المغرب على إزالة جبل من أجل إنقاذ أحد أبناءه.
لقد حطمت قصة ريان الحدود النفسية التي حاول حكام قصر المرادية وضعها بين الشعبين المغربي والجزائري، ولمسنا تضامنا واسعا من الشعب الجزائري في هذه المحنة، ما كشف أن منطق التفرقة والعداء لا يمكن أن يستقر أو يستقيم في ظل عمق الروابط التاريخية والإنسانية والأخوية بين الشعبين”.
رغم محاولة الآلة الإعلامية الجزائرية، إحداث الوقيعة بين الشعبين لغاية في نفس نظام العسكر الذي بادر بإغلاق الحدود وإغلاق الأجواء و قطع أنبوب الغاز، وحاول مرارا قطع تلك الروح التي تجمع الشعبين، إلا أن قضية ريان، جعلت قلوب الجميع تتوحد وراء دعوات نجاة الطفل.
عملية إنقاذ ريان التي تظافرت فيها جهود الدولة ومؤسساتها وأجهزتها بالإضافة إلى التعبئة الوطنية والمجتمعية ومساهمة رجال الإنقاذ، ومختصين في حفر الآبار، أثبتت أننا قادرون على تحقيق المعجزات وأن التكامل بين الدولة والمواطن ضرورة ملحة لرفع التحديات والقيام بعمليات إنقاذ في شتى المجالات.
أمثال “با علي الصحراوي”، الرجل “الجوهرة” في هذه العملية والذي أصبح صيته عالميا، كثر في كل التخصصات وهو ما يجب علينا استثماره لأن الكفاءة تحتاج لمثل تلك الروح التي منحها إبن المغرب العميق “با علي”، على أمل أن تكتمل الفرحة بخروج ريان حيّاً من البئر.
تعليقات الزوار ( 0 )